الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2024، والمعروف باسم “طوفان الأقصى”، أثار تساؤلات عديدة حول مدى تورط إيران في التخطيط أو التنسيق له.
الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل كان من أكبر العمليات التي شهدتها المنطقة منذ عقود؛ مما دفع البعض إلى ربطه بالدعم الإيراني المعروف للحركات الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة “حماس”.
ومنذ سنوات، تُعتبر إيران داعمًا أساسيًا لحركات المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، هذا الدعم يظهر بشكل أساسي في تقديم الأسلحة، والتدريب، والدعم المالي، بالإضافة إلى تزويد هذه الجماعات بالتكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى.
ومع أن طهران أعلنت بشكل رسمي أنها لا تتدخل بشكل مباشر في الهجوم، إلا أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تركزت على تأييد العملية واعتبارها ردًا مشروعًا على السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
تنصل إيران
ولكن مؤخراً تنصلت ايران بشكل مباشر من الهجمات التي كانت شرارة الحرب الحالية، حيث رفضت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة ما وصفته بادعاءات وافتراءات ربط عملية 7 أكتوبر 2023 بإيران، وعدتها “فاقدة للمصداقية”.
حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ممثلية إيران قولها رداً على أسئلة صحيفتي نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال حول حصول إسرائيل على وثائق تتعلق بعلم إيران بعملية 7 أكتوبر: إنه في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو حماس المقيمون في الدوحة أنه لم يكن لديهم علم بهذه العملية، وأن تصميم العملية المذكورة وقرارها وإدارتها كانت مسؤولية الجناح العسكري لحركة حماس بغزة فحسب، فإن أي ادعاء يربط هذه العملية بإيران أو حزب الله، سواء كان جزئياً أو كلياً، ليس له أي مصداقية ويعدّ افتراء وفبركة لوثائق.
التصريحات الإيرانية كانت بشكل واضح في خصام انتظار الإيرانيين للضربات الإسرائيلية المتفق عليها مع الولايات المتحدة رداً علي ضربات ايران الأخيرة بـ 200 صاروخ في ظل حرباً مشتعلة مع حزب الله واغتيال اغلب قادة الحزب وبعض من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن محاضر اجتماعات حماس السرية، التي قال الجيش الإسرائيلي، إنه استولى عليها، واطلعت عليها الصحيفة الأميركية، قدمت سجلاً مفصلاً للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر، فضلاً عن إصرار السنوار على إقناع حلفاء حماس، إيران وحزب الله، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع مع إسرائيل في حال شنت حماس غارة مفاجئة عبر الحدود.