رغم المحاولات العديدة لإرساء السلام في ليبيا وعقد اتفاقيات لأجل ذلك ومساعدات دولية ضخمة، إلا أن قطر وتركيا ما زالتا تحاولان بكل الطرق نشر الفوضى والإرهاب بها من أجل استغلال مواردها وثرواتها.
وفي ظل المساعي لعقد اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 في غدامس الليبية، أكدت مصادر أن قطر وتركيا وميليشيات حكومة الوفاق يحاولان التأثير على الأمر وإشعال الأزمات ومنع تحقيق السلام وعرقلة الاتفاق، إثر حالة الصدمة الضخمة التي تجتاحهما حاليا من المساعي الجادة لتحقيق السلام.
وقالت المصادر: إن قطر وتركيا اتفقتا مع الميليشيات المسلحة على زيادة الانفلات الأمني لعرقلة الوصول لاتفاق السلام، حيث اتفقتا مع الصادق الغرياني، مفتي الإرهاب، بإصدار تعليمات لعدم الالتزام بالمستجدات والخروج على المجلس التوافقي.
وأشارت إلى أن مثلث الشر بالمنطقة استغل عدم إعلان اجتماع غدامس أي قرارات بشأن الميليشيات المسلحة وجمع السلاح، لنشر حالة الفوضى وتنشيط حالة تهريب الوقود من البلاد، فضلا عن زيادة حركة المرتزقة بها.
وتابعت المصادر: إن قطر وتركيا وميليشيات الوفاق اتفقوا على إعلان عدم قبول أي من قرارات اللجنة المشتركة بعد إعلانها، مثلما حدث في اتفاق جنيف، حيث اعتمدوا على إستراتيجية أخرى لإفشال الاتفاق، تفضي بعرقلته، لاستمرار سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأوضاع في البلاد.
وأوضحت المصادر أن ذلك الاتفاق الفاسد جاء خلال الزيارات الأخيرة للمجلس الرئاسي وحكومة السراج، فضلا عن اتفاقية التعاون الأمني مع قطر، لتصعيب مهمة إخراج المرتزقة من ليبيا، حيث تتجه أنقرة لكسب مزيد من الوقت عبر نشر العديد من المرتزقة لاستهلاك موارد البلاد.
وفي آخر اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، أصدرت عدة توصيات، أبرزها مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتعجيل بإصدار قرار ملزم لتنفيذ بنود اتفاق جنيف، وتشكيل لجنة عسكرية فرعية للإشراف على عودة القوات إلى مقراتها وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس، وتحديد عمل اللجنة الأمنية المشتركة في وضع الترتيبات الأمنية في المنطقة المحددة، وتوحيد حرس المنشآت النفطية، وفتح رحلات دورية إلى سبها وغدامس.