قطع رأس الأفعى يعد ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية في تونس، حيث إن أخطر قيادات الجماعة الإرهابية “العجمي الوريمي”، تم القبض عليه ضمن قضية التأمر علة أمن الدولة في مرحلة جديدة من تخلص الشعب والحكومة التونسية من أذيل الأرهاب في البلاد.
الأمين العام لحركة النهضة الذراع السياسي للإخوان في تونس، يعد من أخطر قيادات التنظيم، وقررت النيابة العامة إحالة قيادات حركة النهضة، العجمي الوريمي ومحمد الغنودي ومصعب الغربي، إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب محكمة مختصة، وذلك بعد إيقافهما السبت.
وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بالاحتفاظ بالقياديين بحركة النهضة العجمي الوريمي ومحمد الغنودي، وفق ما أكّده عضو في هيئة الدفاع عنهما، وأكد المصدر ذاته أن إيقاف الناشط السياسي مصعب الغربي، الذي كان مرافقا لهما، تم تنفيذًا لبطاقة جلب قضائية سابقة صادرة في حقه لفائدة إحدى الجهات القضائية.
فمن هو الذراع الإرهابي “العجمي الوريمي”؟
في عام 1981، التحق العجمي الوريمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، وبدأ نشاطه الطلابي في صفوف حركة الاتجاه الإسلامي حركة النهضة الاخوانية حاليًا، واستطاع رفقة آخرين بتأسيس الاتحاد العام التونسي للطلبة في أبريل 1984، وعلى إثره طرد من الجامعة، ثم في 1985 التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط جامعة محمد الخامس أكدال، وتحصل على شهادة الإجازة في الفلسفة بتقدير جيد جدًا.
وعاد سنة 1988 ليستأنف دوره في قيادة الاتجاه الإسلامي بالجامعة إذ أصبح رئيساً لمكتبه السياسي وناطقا باسمه، وأصبح من جهة أخرى مسؤولا عن تحرير جريدته الأسبوعية الحدث الطلابي، وهو ما خوله أن يصبح عضوا بصفته تلك في المكتب السياسي لحركة النهضة.
وعند صدور جريدة الفجر، التحق بهيئة تحريرها مسؤولا عن القسم الجامعي الشبابي والشؤون الدولية، إثر اعتقال علي العريض الناطق باسم الحركة، وحمادي الجبالي المدير المسؤول عن جريدة الفجر، انتدب العجمي الوريمي في فبراير 1991 لعضوية المكتب التنفيذي لحركة النهضة ورئيسًا لمكتبها السياسي.
اعتقل في مارس 1991 ثم حوكم ضمن قيادة النهضة في يوليو 1992 أمام القضاء العسكري وقد صدر في حقه حكم بالسجن مدى الحياة، بعد الثورة التونسية في 2011، عاد الوريمي لقيادة الحركة، وعين في منصب نائب رئيس الحركة ومسؤول مركب الثقافة والتعليم والشباب، ثم أصبح عضو المكتب التنفيذي مسؤول عن مكتب الإعلام والاتصال.