ذات صلة

جمع

هل حقق ترامب “أعظم عودة سياسية” في تاريخ أمريكا؟.. استراتيجيات جديدة وأداء مختلف

وصفت عودةُ الميلياردير الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض...

كيف يُعيد تشكيل فوز ترامب مسار السياسات الداخلية والخارجية الأمريكية؟

عاد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، من...

فوز ترامب بالانتخابات.. تهاني عالمية والبدء في عصر جديد لأمريكا

عقب مارثون انتخابي قوى شهدته الولايات المتحدة الأمريكية عاد...

انتشار جماعة الإخوان في السنغال.. بداية الدخول لعالم السياسة

مشروع إخواني مريب تتحرك من خلاله جماعة الإخوان الإرهابية على مدى عقود للسيطرة في القارة السمراء وبشكل خاص منطقة الساحل التي تعج بأليات تساهم في تواجد الجماعة الإرهابية على رأس البلاد سياسياً.

حيث تقترب السنغال بشكل عام مع الدول العربية بما تمتلكه من حدود مع موريتانيا، وكذلك السنغال ثقافياً تنتمي إلى مجموعات بدورها تقودها حركات إسلامية، خاصة وأن نسبة المسلمين في السنغال في ارتفاع مستمر.

وعلى الرغم من أن السنغال دولة سنية، أشعرية، صوفية، لأن دخول الإسلام إليها جاء عبر بوابة التصوف، مع ثلاث طرق صوفية: التيجانية والقادرية والمريدية، إلا أنه لم يسلم خلال العقود الأخيرة من رياح أربعة أنماط من التدين الإسلامي الحركي، الإخوان والسلفيين والتبليغيين والشيعة.

و تمثل “جماعة عباد الرحمن”، النسخة السنغالية من المشروع الإخواني، حركة تتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين، وتأسست في العام 1978 على أيدي مجموعة من الشباب السنغاليين المتأثرين بفكر الجماعة، كما ساهمت في نشر الثقافة العربية والإسلامية ومظاهر الالتزام الإسلاموي في الشارع السنغالي من خلال أدوارها الدعوية و التربوية والتعليمية.

المشروع الإخواني الإقليمي والدولي، يدل على معطى صادر عن قيادة الجماعة، من قبيل ما أدلى به موسى فال، أحد قيادات الجماعة، وأحد الأسماء المهمة في الحركة الإسلامية بالسنغال، والذي يرى أن الجماعة “جزء من الحركة الإسلامية العالمية، وهذه واضحة في توجهنا العام ولنا تعاون في الساحة العالمية؛ حيث إننا نعتبر أنفسنا ممثلي الحركة الإسلامية العالمية في السنغال”.

و تهدف الجماعة إلى إقامة مجتمع إسلامي حقيقي في السنغال، وتسعى إلى إحياء القيم الإسلامية بالمجتمع وربطه من جديد بتاريخ الثقافة الإسلامية، كما تعتبر الجماعة نفسها “حركة إسلامية شمولية تركز على الدعوة والتربية وإصلاح الحياة والشأن العام بالبلاد من خلال المنهجية الوسطية”، ويقوم مشروعها على العمل على إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والمساهمة مع الآخرين في إصلاح المجتمع السنغالي، حسب وثائق الجماعة، كما تؤكد على علاقتها الفكرية الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين واستلهامها للكثير من أنماط العمل الفكري والحركي من هذه الجماعة، وإن كانت غائبة في لقاءات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

ويقول الباحث السياسي في شؤون الجماعات الإرهابية طارق البشبيشي، إن الجماعة الإخوانية نجحت في إيجاد هيئات طلابية فاعلة بعضها تابع للجماعة كـ”حركة طلاب وتلاميذ جماعة عباد الرحمن”، وبعضها مقرب منها فكرياً كـ”رابطة الطلاب والتلاميذ المسلمين بالسنغال”، والتي تستهدف تجنيد طلاب الثانوية العامة من أجل تهيئة الطلاب أيديولوجيا لتقبل فكر الجماعة الكبرى من أجل أن يلعبوا دوراً بعد ذلك عند دخولهم الجامعات، وهذه الحركة قائمة تحت مسمى “العمل الإسلامي”.

وأضاف البشبيشي، أن الطلاب الإخوان كانوا جزءًا ممن درسوا في البلدان العربية، ومن ثم تحركوا ليكونوا المشروع الإخواني في السنغال الذي بدوره يشمل محاولات السيطرة علي البلاد وفق أجندة ومشروع إخواني يفعله مراراً في جميع البلدان.