ذات صلة

جمع

مغادرة الجاليات الأجنبية في لبنان.. هل اقتربت الحرب الشاملة؟

أزمات كبرى تعيشها لبنان إثر حرب شاملة على الأبواب ما بين حزب الله وإسرائيل، تهديدات مستمرة بنشوب الحرب في ظل مناوشات متوسطة بين الطرفين منذ الثامن من أكتوبر الماضي منذ حرب قطاع غزة .

وقد دعت أكثر من دولة مواطنيها لمغادرة لبنان بسبب اقتراب نشوب حرب كبرى، حيث شهد مطار العاصمة بيروت زحاماً كبير بسبب الحرب الحالية، حيث دعت وزارة الخارجية الكويتية كافة مواطنيها بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة.

وفي بيان لها، أهابت الخارجية الكويتية “كافة المواطنين الكرام المتواجدين في الجمهورية اللبنانية دون وجود حاجة ملحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن، وتدعو من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بشكل فوري”.

كما نصحت وزارة الخارجية الكندية رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب “تدهور الوضع الأمني”، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن كندا تعتزم إجلاء مواطنيها من لبنان البالغ عددهم 45 ألفاً.

وأكدت وزارة الخارجية الكندية، في بيان نشر على موقعها الرسمي، على “تجنب السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل”.

وذكرت “القناة 12” العبرية، أن وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أبلغت نظيرها الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلادها تستعد عسكرياً لإجلاء مواطنيها، البالغ عددهم 45 ألفاً من لبنان، تخوفاً من اندلاع حرب هناك.

في السياق، دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها إلى تجنب السفر إلى لبنان، كما شجعت المواطنين البريطانيين الموجودين حالياً هناك على المغادرة فوراً، وسبق ذلك أن رفعت وزارة الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى للتحذير، وهو المستوى الرابع الذي ينصح الرعايا الأميركيين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة.

كما سمحت الوزارة لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين، بمغادرة السفارة في بيروت، ويأتي ذلك بعد أن تكثفت الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة جنوبي لبنان، مع تهديدات متبادلة من الطرفين تثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن لبنان كان قد بدأ في الدخول بانتعاشه في 2023 نتيجة لبدء الدخول في درجة سياسية مميزة، وهو ما بات واضحاً من خلال السجلات، خاصة وأن لبنان دولة تعتمد بشكل كبير علي السياحة في مداخلها الاقتصادية ولكن مع بدء حرب غزة ودخول حزب الله في الصراع بات الاقتصاد اللبناني يعاني من جديد.

وأضاف حبيب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الصراع حالياً بين إسرائيل وحزب الله يشهد تصعيداً مخيفاً، خاصة وأن جميع الأطراف تبحث في المعادلة عن الانتصار ويبدأ الصراع في ظل دعم إيراني لحزب الله ودعم امريكي نحو إسرائيل، لتكون لبنان هي محطة الحرب الكبرى في الوقت الحالي.

spot_img