أزمة طاحنة كبرى تطال إسرائيل مجددًا في قضية كبرى بعدما توجهت جنوب إفريقيا باتهامها بإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني إثر حرب السابع من أكتوبر الماضي، التي بدورها قتلت أكثر من 37 ألف شخص في ظل انتهاكات كثيرة تمت في الوقت الحاضر.
وقد تم وضع إسرائيل مؤخرًا ضمن قائمة العار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن بعدها تم فتح تحقيق للأمم المتحدة، يشير إلى إن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال العملية العسكرية التي بدأتها في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي.
واتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية “مثل الإبادة” في غزة، كما خلص تحقيق الأمم المتحدة إلى أن طرفي الصراع، إسرائيل وحركة حماس، ارتكبا جرائم حرب خلال الشهور الأولى من الصراع بينهما.
واتهمت لجنة التحقيق الأممية أيضًا إسرائيل و7 “مجموعات فلسطينية مسلحة” بارتكاب جرائم الحرب. وأضاف تقرير اللجنة، أن تصرفات إسرائيل تنطوي أيضًا على جرائم ضد الإنسانية بسبب العدد الهائل من القتلى والمصابين بين المدنيين.
والنتائج مستخلصة من تقريرين متزامنين أحدهما ركز على هجمات شنتها حماس في السابع من أكتوبر، والثاني ركز على الرد العسكري الإسرائيلي عليها، ونشرتهما لجنة تحقيق الأمم المتحدة، والتي لديها تفويض واسع النطاق على غير المعتاد لجمع الأدلة وتحديد الجناة للجرائم الدولية التي ارتكبت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولا تتعاون إسرائيل مع اللجنة التي تقول إنها منحازة ضدها، وتقول اللجنة إن إسرائيل تعرقل عملها ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسارعت إسرائيل إلى التنديد بـ”تمييز منهجي تمارسه لجنة تحقيق للأمم المتحدة في حقها”.
وقامت إسرائيل باعتقال 906 أطفال فلسطينيين، كما يعرقل الجيش الإسرائيلي وصول الأطفال إلى المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، وإلى جانب الجيش الإسرائيلي، شملت القائمة السوداء للأمم المتحدة “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وذكر التقرير، أن هناك 23 ألف “انتهاك جسيم” لا تزال في حاجة إلى تأكيدات بسبب الأوضاع في غزة في الربع الأخير من عام 2023.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن ذلك لا يدل على أن إسرائيل تهتم بما يحدث، إسرائيل عليها انتهاكات مستمرة منذ بداية الحرب ولا تستمع إسرائيل إلى صوت أي من مجلس الأمن أو حتى الدول التي تطالب بوقف الحرب، كما إن الهدنة المقترحة من قبل الولايات المتحدة أو القاهرة أو حتى أي طرفاً آخر ارفضه إسرائيل.
وأكد الرقب في تصريحات خاصة لملفات عربية، أن حكومة نتنياهو متهمة بالعديد من الأزمات في الوقت الحالي، ولكن من يحاسبهم حتى الداخل الإسرائيلي لا يوجد لديه قوى تحرك ضد نتنياهو في ظل الوقت الحالي حتى بعد استقالة وزير الدفاع.