علي مدى الأيام الماضية، أثار الطلب القطري بالحصول على مقاتلات “إف-٣٥” الأميركية، جدلاً كبيراً، حول حقيقة مساعيها لتلك الخطوة، إلا أن اليوم تلقت الدوحة صفعة قوية من حليفتها إسرائيل التي قررت منع تمرير الصفقة.
الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن رغبة الدوحة في شراء مقاتلات “إف-٣٥” الأميركية، والمعروفة بلقب “الشبح الأميركية”، والتي تم طرد تركيا من برنامجها وحظر بيعها لها بسبب اقتنائها لمنظومة الدفاع الروسية، وأوردت تقارير أميركية أن الحكومة القطرية طلبت رسمياً من البنتاغون شراء عدد من الطائرات المقاتلة من طراز F-35.
تسبب ذلك الطلب في موجة رفض ضخمة بتل أبيب، وهو ما لم يكن متوقعاً تجاه حليفتها الأولى قطر، حيث أدلى وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأحد، بتصريحات أكد فيها أن بلاده ستعارض بيع الولايات المتحدة طائرات “إف-35” لقطر.
وأضاف وزير الاستخبارات إيلي كوهين: “نحن نعارض أي صفقة بين الولايات المتحدة وقطر تنطوي على بيع طائرات F-35”.
فيما أبدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، حجم الرفض الداخلي أيضاً تجاه الصفقة، بتأكيدها أن الطلب القطري يعتبر أمراً “مثيراً للدهشة”، لاسيما أنه يأتي في أعقاب توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات، منتصف الشهر الماضي.
وتعد إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك “الشبح الأميركية”، كونها لديها أكثر من 28 طائرة من هذا الطراز، حيث إنها منذ العام 2016، بدأت بتلقي دفعات من 50 طائرة تعاقدت عليها مع أميركا، لذلك تريد أن تتفرد بتلك المقاتلات في المنطقة ومنع وصولها إلى يد تركيا وإيران حلفاء الدوحة.
ويعتبر ذلك الرد الإسرائيلي دلالة على معرفة قطر بأنه لن تتم الموافقة على طلبها، ولكنها تهدف إلى الضغط على البنتاغون والتشويش على الإمارات للوصول لقرار أميركي بعدم بيع السلاح لأي دولة.
ومنذ المقاطعة العربية لقطر، سعى تنظيم الحمدين لعقد عدة اتفاقيات للحصول على أعداد ضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي ربما لا تستوعبها مساحة الدوحة نفسها.