حاول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إينفانتينو كثيرا نفي انتقاله للعيش مع عائلته في الدوحة، لكن تقرير صحيفة “زونتاغس بليك” السويسرية كشفت حقيقة الأمر؛ ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى الإقرار بأن رئيسه يعيش الآن في قطر.
فبعد أن تلقى رئيس الفيفا مليارات الدولارات من النظام القطري وبعد فشله في تحويل تلك الرشاوى إلى بلده اضطر للانتقال برفقة عائلته للعيش في
الدوحة.
حيث كشفت صحيفة “زونتاغس بليك” السويسرية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن رئيس الاتحاد جياني إينفانتينو انتقل للعيش مع عائلته إلى قطر.
ونوهت الصحيفة السويسرية – وفق موقع الإذاعة الألمانية – بأن إينفانتينو اشترى مسكناً ليعيش فيه بالدوحة رفقة عائلته، كمقر سكن رسمي ثانٍ، إلى جانب الأول في زيوريخ، كما أن طفليه بالفعل التحقا بمدرسة في الدوحة.
وحاول إينفانتينو تبرير انتقاله للعيش في الدوحة حيث صرح بأن ما قام به لا يخرج عن نطاق ما يقوم به آلاف الآباء، في الانتقال مع عائلاتهم إلى مكان العمل، لافتاً إلى أنه “يقضي وقتاً طويلا في قطر” الدولة المنظمة لكأس العالم 2022.
جاء ذلك بعد ربط الصحف الغربية انتقال رئيس الفيفا إلى الدوحة بالمتابعة القضائية؛ حيث إن هناك تحقيقا جاريا ضده.
يذكر أن إيفانتينو استدعي إلى مكتب النائب العام ميشائيل لاوباخ، في مساءلة لم يتم تديونها، ما فجّر فضيحة مدوية أطاحت بالنائب العام ودفعت به إلى الاستقالة.
وكان قد علق جوزيف بلاتر على أمر انتقال إينفانتينو للعيش في الدوحة قائلا: “أعتقد أنه تطور سيئ؛ لأن الفيفا جاء إلى زيوريخ في عام 1932، نظراً للاستقرار السياسي والاقتصادي. هل خططت أنا يوماً بتغيير مقر سكني؟ لا. وبسبب المونديال، لم أفكر أبداً في ذلك”.
ليواجه جياني إينفانتينو انتقادات قوية بسبب علاقته بقطر واختيارها كدولة منظمة لمونديال 2022.
حيث شكك الإعلام الغربي في مدى مصداقية ونزاهة اختيار الدوحة لاستضافة المونديال، بالإضافة إلى الانتقادات الواسعة التي تواجهها الدوحة بشأن حقوق العمال الوافدين الذين يعملون في بناء ملاعب مونديال ٢٠٢٢.