بلغ إجمالي عدد حالات وباء “كورونا” القاتل في قطر نحو ١١٤ ألف حالة مؤكدة بالفيروس، ما يجعلها من أسوأ معدلات تفشي فيروس كورونا حول العالم، وسط مخاوف دولية من إقامة أي أنشطة وفعاليات عالمية في قطر، وهو الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لإصدار قرار بتأجيل التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، والتي كان من المقرر إقامتها نهاية العام الجاري، ويأتي قرار “فيفا” على الرغم من استئناف الأنشطة الرياضية في معظم دول العالم وعلى رأسها الدوريات الأوروبية، ما يضع علامات استفهام حول انتشار الوباء بصورة كبيرة في قطر.
حيث تسبب تفشي “كورونا” في الدوحة بمنع إقامة المباريات الدولية في قطر وأعلنت فيفا والاتحاد الآسيوي، تأجيل مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 إلى العام المقبل، بدلاً من إجراء الجولة الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، وقال الاتحاد الآسيوي إن القرار جاء من أجل حماية صحة وسلامة المشاركين، وسيواصل الاتحادان الآسيوي والدولي العمل معًا من أجل مراقبة الموقف في المنطقة وتحديد مواعيد المباريات”.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد صرحت في وقت سابق أن “ميشيل بلاتيني” طالب بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر لتسبب السلطات القطرية في وفاة آلاف العمال الأبرياء قائلاً:” لم يتوقع أحد أن يموت عمال بمواقع بناء ومنشآت البطولة”، حيث أكد “بلاتيني” على ضرورة سحب تنظيم كأس العالم من قطر لتزايد قضايا الفساد والرشاوى التي تلاحق النظام القطري، فيما أسند “بلاتيني” للفيفا مهمة سحب حق التنظيم من الدوحة لإنقاذ العمال البسطاء من انتهاكات وبطش نظام تميم بن حمد، ويتعرض أكثر من مليونَيْ عامل وافد في قطر لخطر الموت تحت أنقاض منشآت كأس العالم بالدوحة متأثرين بدرجات الحرارة القاتلة أو بوباء “كورونا” المميت.