في الذكرى السنوية الأولى لمقتل قاسم سليماني، الجنرال الإيراني الذي مثل ضربة قوية بطهران بغارة أميركية، ما زال يتم الكشف عن الكثيف من الجرائم والميليشيات الإرهابية التي كان يقودها ويدبر لها بين بلدان المنطقة لأجل المخطط الإيراني.
على مدار ما يقرب من 32 عاما، تولى فيها سليماني فيلق القدس بالحرس الثوري، حتى اغتياله، دفعت به القيادة الإيرانية لنشر أفكارها واستنساخ ميليشيات إرهابية لنشر العنف والتطرف والطائفية في سوريا والعراق.
ولتنفيذ ذلك، دشن سليماني 22 كيانا إرهابيا للحشد الشعبي في العراق و60 بسوريا، وهو ما كشف عنه رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي، وفقاً لما نشره الموقع الإلكتروني لمنظمة “مجاهدي خلق” المعارضة.
وقال صفوي: إن الميليشيات التي شكلها سليماني ضمت 5 آلاف عنصر من السوريين والجنسيات الأخرى، دون أن يكشف عن التكلفة المالية السنوية لدعم تلك الميليشيات الإرهابية.
وتضم تلك الميليشيات عناصر من خارج البلدين العربيين، فيوجد بها تابعون من شيعة إيران وأفغانستان وباكستان ولبنان.
وهو ما يتواكب مع ما تم الكشف عنه مسبقا بأحد خطابات سليماني التي كتبها في يوليو 1996، بأن وزارة الدفاع الإيرانية تولت لثلاث فترات عمليات إنتاج وإرسال أسلحة إلى العراق.
وسبق أن اعترفت إيران بتدريب تلك الميليشيات المسلحة من قبل قيادات فيلق القدس التابع للحرس الثوري بالتعاون مع حزب الله اللبناني، وتسميتها “ألوية شعبية”، في محاولة لزعم أنها تشكلت من الشعب نفسه.
وفي منتصف العام الماضي، كشف حشمت الله فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمن في مجلس شورى إيران، أن طهران تقدم دعما ماليا للميليشيات الإرهابية في سوريا يصل إلى 30 مليار دولار، رغم حاجة الشعب الإيراني لتلك الأموال لتدهور أنظمتهم الصحية والاقتصادية.