ذات صلة

جمع

منها التيارات المتشددة في النمسا.. ما مدى تأثير التطرف السياسي على الأمن القومي في أوروبا؟

مع تصاعد التحركات الأمنية والسياسية لمواجهة الجماعات الإرهابية التي...

المتآمرون يتخبطون.. كيف استغل الإخوان الاحتجاجات السلمية في قابس حول التلوث البيئي؟

شهدت محافظة قابس التونسية احتجاجات سلمية واسعة النطاق خلال...

تهديد أم دعاية.. ما وراء الرسالة الروسية تجاه الناتو وأوروبا

أكد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، خلال...

قرصنة موقع الرئاسة الإيرانية والكشف عن معلومات “سرية للغاية”.. ما التفاصيل؟

رغم محاولة إيران نشر مزاعم بشأن حمايتها للأمن والاستقرار بالبلاد وتدخلاتها في شؤون البلدان الأخرى تحت غطاء الادعاءات ذاتها، فإنها غير قادرة على الإطلاق على حماية منشآتها الحيوية والهامة بالبلاد، وخاصة من عمليات القرصنة العديدة التي تتعرض لها، وآخرها قبل ساعات، إذ تم اختراق موقع الرئاسة الإيرانية.

وأعلنت مجموعة قراصنة “ثورة حتى إسقاط النظام” المقربة من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أنها اخترقت نظام مؤسسة الرئاسة الإيرانية على الإنترنت، وتمكنت من الوصول إلى معلومات في 120 خادمًا.

ونشرت مجموعة القرصنة معلومات “سرية”، و”سرية للغاية”، عن الشبكة الداخلية لمؤسسة الرئاسة الإيرانية، بما في ذلك مكان العمل والراحة، ومسبح الرئيس، ورسالة إبراهيم رئيسي إلى علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني حول احتجاجات الأشهر الأخيرة.

ومن المعلومات الهامة التي سربتها المجموعة بعد قرصنتها لموقع الرئاسة الإيراني رسالة “سرية” من نائب الرئيس الإيراني، إلى المرشد علي خامنئي، كشفت خلالها أن ديون سوريا غير العسكرية والأمنية لإيران بلغت نحو 12 مليار دولار حتى عام 2020، وتحدثت الرسالة عن آليات استرجاع هذه الأموال من سوريا على مراحل.

وعلى صعيد الداخل، كشفت المعلومات عن تحركات المؤسسات الأمنية ومراكز الحرس الثوري للسيطرة على الاحتجاجات، حيث كشفت عن اجتماعات قادة فيلق “ثار الله” الإيراني، مع جميع رؤساء الأمن والاستخبارات، لقمع الانتفاضة في الجامعات.

وفي إحدى الوثائق التي نشرتها جماعة القرصنة “ثورة حتى إسقاط النظام”، تم نشر رسالة وزارة الاستخبارات حول العلاقات بين إيران وأذربيجان. وفي إحدى هذه الرسائل، جاء أن الشرطة بعد الهجوم الأخير على سفارة باكو في طهران وصلت إلى مبنى السفارة متأخرة 20 دقيقة.

ووفقا لهذه الوثيقة، فإن وزارة الاستخبارات الإيرانية اقترحت إثارة حساسية روسيا ضد الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في جمهورية أذربيجان.
وفي عملية القرصنة، تم نشر رسالة غلام حسين إسماعيلي، مدير مكتب إبراهيم رئيسي، إلى أمين مجلس الأمن القومي آنذاك علي شمخاني، ينتقد فيها تقارير المجلس عن احتجاجات 2022.

وذكرت الرسالة أن الأجهزة الأمنية فوجئت بحجم الاحتجاجات في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، ولم تكن مستعدة بشكل كامل يتيح لها التعامل مع الأزمة، وأضاف إسماعيلي أن شمخاني تحدث عن تناقض الأجهزة الأمنية في تقاريرها، وتساءل عن كيفية حل هذا التناقض، كما تذكر الوثائق أن رئيسي قد احتج على شمخاني بخصوص عدم استناد التقرير التحليلي لمجلس الأمن القومي حول الاحتجاجات الأخيرة، على إستراتيجية علي خامنئي الرئيسية.