بين الحين والآخر، يحاول تنظيم الإخوان تفجير الأوضاع في مصر عبر بث الشائعات والأكاذيب لتقليب الشعب على الحكومة وتحقيق أهدافه بالوصول لعدم الاستقرار والأزمات والفساد، بعدما فشل في تنفيذ ذلك مرارا وتكرارا، لذا حاول تشويه جلسات الحوار الوطني، ليعود وينشر الادعاءات مرة أخرى مستهدفا هذه المرة العلاقات بين مصر والدول العربية.
وزعمت جماعة الإخوان أن مواطني بعض الدول العربية تعرضوا لإجراءات تعسفية في المطارات المصرية، عند محاولتهم الدخول إليها، لتنشر ذلك الادعاء عبر صفحات عديدة مزيفة، ولكن بعد ساعات معدودة تلقت صفعة قوية جديدة من مصر لتكشف زيف ادعاءاتها.
وفندت وزارة الداخلية المصرية الأكاذيب الإخوانية، إذ أكدت أنه لا صحة لما تداولته بعض الصفحات الموالية لجماعة لتنظيم الإخوان الإرهابي من ادعاءات “بشأن تعرض السائحين من الأشقاء العرب لإجراءات تعسفية بالمطارات”.
وشددت “الداخلية المصرية” على أن تلك الادعاءات التي وصفتها بـ”الكاذبة” والمحاولات “اليائسة” لتنظيم الإخوان، تأتي “لإثارة البلبلة بعد أن فشلت في النيل من استقرار البلاد، في ظل الوعي الشعبي لمخططاتها الآثمة”.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تحاول فيها جماعة الإخوان نشر تلك الادعاءات التي تكاثرت مؤخرا، حيث سبق أن زعمت في أبريل الماضي، انتحار نجل الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي في محبسه، إلا أن أسرة الرئيس الراحل نفت تلك التصريحات، مهيبة ببعض وسائل الإعلام وبعض المنصات الحقوقية التي نشرت الخبر، تحري الدقة والتأكد من مصادرها.
وفي الشهر نفسه، زعم تنظيم الإخوان، وقوع انتهاكات بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، إلا أن ادعاءه سرعان ما تحطم على صخرة الحقائق؛ فوزارة الداخلية المصرية أكدت -آنذاك- أن تلك المزاعم تأتي “ضمن الحملة المنظمة للجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة وتزييف الحقائق، بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام”.
وأكد مراقبون أن الشائعات هي أسلوب قديم جديد، يكشف عن إفلاس الإخوان ونظامهم واشتداد الصراعات الداخلية، لإعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حوله، عبر تكثيف نشر الشائعات والأخبار الزائفة التي يروجها، الهروب للأمام والتغطية على أزماته وخلافاته وصراعاته الداخلية.