استمرارا للأزمات التي تثيرها ميليشيا الحوثي في اليمن، هدمت عدداً من المنازل في العاصمة صنعاء وريفها، واقتحمت عدداً آخر، لإتمام مخطط نهب المواطنين في العاصمة والاستيلاء على أصولهم.
كما استمرت الميليشيات في تهجير وتشريد السكان الأصليين في مناطق حزام العاصمة، دون مراعاة أوضاع المواطنين الصعبة إثر ظروف الحرب التي فجّرها الانقلاب.
وبحسب ما نشره موقع “عدن تايم”، فإن ميليشيا الحوثي اقتحمت 5 منازل على الأقل في مديرية الحيمة الداخلية، بعد أيام من مقتل قيادي حوثي على يد مواطن، وذلك إثر خلاف نشب حول بئر مياه في المنطقة.
كما هدمت الميليشيات العديد من المنازل في مديرية الوحدة، بزعم أنّها “أرض أوقاف”، وهو جرم ابتكرته الميليشيات لتشريد وتهجير المواطنين الأصليين من صنعاء.
في جريمة أخرى، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على هدم عدة منازل، في حي عصر بالعاصمة صنعاء، وأظهر مقطع مصور تداوله نشطاء، استقدام ميليشيا الحوثي جرافة وهدمها مجموعة من المساكن المملوكة لمواطنين من فئة “المهمشين” بحي عَصِر غربي صنعاء.
ويظهر المقطع استغاثة الأهالي واحتشادهم حول الجرافة في مسعى لمنع الميليشيات، بعد أن وجدوا أنفسهم مشردين فجأة، ولكن دون جدوى، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على هدم عدة منازل في حي عصر بالعاصمة صنعاء في مديرية الوحدة.
ووفقاً لمصادر محلية ووثيقة صادرة عن الميليشيات، فإن 8 قيادات من ميليشيا الحوثي أشرفت على عملية هدم المنازل في عصر، على رأسهم القيادي الحوثي خالد المداني، ورئيس هيئة الأوقاف الحوثية عبد المجيد الحوثي.
فيما أدانت الحكومة اليمنية ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من مداهمة لمنازل المواطنين، وهدمها على رؤوس ساكنيها، بما فيها منازل فئة “مجتمع المهمشين” في صنعاء.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني: إنّ ما تقوم به ميليشيا الحوثي من مداهمة وهدم للمساكن يأتي ضمن حملتها الممنهجة للاستيلاء على الأراضي والعقارات، خاصة في حي عصر غرب صنعاء التي تزعم أنّها عثرت على وصية بوقفها.
واعتبر الجريمة التي تضاف إلى سجل ميليشيا الحوثي الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات بأنّها “تندرج ضمن مخطط ميليشيا الحوثي للتغيير الديموغرافي بصنعاء، عبر تهجير وتشريد السكان الأصليين في مناطق حزام العاصمة بالقوة، وتوطين عناصرها المؤدلجة القادمة من محافظة صعدة”.
وحذّر الإرياني من مساعي ميليشيا الحوثي المتواصلة منذ الانقلاب من إنشاء حزام طائفي حول العاصمة صنعاء، يدين لها بالولاء، مرجعيته نظام الولي الفقيه في طهران، وإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالمدينة التي ظلت حاضنة لكلّ اليمنيين، ومخاطره على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التنوع والتعدد، وفرص العيش المشترك بين اليمنيين.
وكانت تقارير حقوقية قد وثقت اقتحام ميليشيا الحوثي أكثر من 12038 منزلاً خلال الأعوام الـ6 الأولى للانقلاب، في جرائم تصنف ضمن الجرائم المركّبة، باعتبارها انتهاكاً لحرمة المسكن وحياة ساكنيه.
