أفادت تقارير صحفية حديثة بأن اليمن قد يشهد إعلان هدنة من 6 أشهر منتصف الشهر المقبل، تشمل ترتيبات إنسانية واقتصادية واسعة، في حال لم تتم عرقلتها من قِبل ميليشيا الحوثي، وذلك ضمن خارطة طريق من 3 مراحل للسلام.
ونقلت الصحف عن مصادر دبلوماسية يمنية، تأكيدها أن “النقاشات استكملت حول خارطة طريق مراحل السلام في اليمن”، بحسب موقع “نيوز يمن”.
وتابعت: “إنّ خارطة الطريق التي تم النقاش حولها خلال الفترة الماضية من قِبل الوسطاء الإقليميين والدوليين، وأطراف الصراع في اليمن، وصلت إلى مرحلة متقدمة، وإنّ الكثير من العراقيل التي وضعتها الميليشيات تم تجاوزها”.
وأوضح الموقع اليمني أن المرحلة الأولى تبدأ “بإعلان هدنة مدتها 6 أشهر تضم بنوداً إنسانية واقتصادية، وتشكيل لجان مراقبة في مناطق التماس، وفتح الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، والملاحة البحرية إلى موانئ الحديدة، تحت إشراف الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، والعمل على فتح العديد من الطرق والمعابر من بينها طرق تعز، وإطلاق عملية صرف مرتبات الموظفين وفقاً لآلية معدة خصيصاً لهذا الشأن من قِبل الوسطاء الدوليين، واستكمال إطلاق الأسرى بين الجانبين”.
وأشارت إلى أن المراحل الأخرى تتعلق بالإعداد والتهيئة لمرحلة انتقالية يتم فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية تُعدّ للمرحلة النهائية من السلام، والتفاوض بشكل مباشر بين الأطراف اليمنية حول الوضع السياسي والسلاح، تحت إشراف ورعاية دولية وإقليمية.
وفي منتصف أبريل الماضي، غادر الوفد السعودي صنعاء بعد محادثات مع الحوثيين بتفاهم “مبدئي” حول هدنة وعقد جولة من المحادثات، حسبما أفاد مسؤولان حوثيان ومسؤول حكومي يمني لوكالة “فرانس برس”.
وأفاد مسؤول في صفوف الحوثيين لوكالة “فرانس برس” مفضلاً عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول التحدث إلى الإعلام، بالتوصل إلى اتفاق مبدئي على هدنة قد يتم الإعلان عنها لاحقاً إذا تم التوافق حولها بشكل نهائي”.
فيما أكد مصدر حكومي مطلع على المحادثات هذه المعلومات، وقال مصدر في وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً: إنّ الوفد السعودي “سيحمل شروطاً لنقلها إلى القيادات السعودية”.
