استمرارا للأزمات التي تفجرها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، باليمن، أطلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية، برنامج الدورات الطائفية لطلاب المدارس في مناطق سيطرتها، تحت مسمى “الدورات الصيفية”.
وتسعى الميليشيات من خلال هذه الفعالية إلى استغلال العطلة الصيفية من أجل غسل عقول طلاب المدارس وتعبئتها بثقافتها العنصرية القائمة على أساس الولاء والطاعة، من خلال إجبارهم على المشاركة في سلسلة أنشطة وفعاليات تستهدف العقل والذهن.
والمقصود بالدورات الصيفية هي المخيمات الصيفية التي كانت تقيمها وزارة التربية والتعليم إبّان فترة الجمهورية خلال الإجازة الصيفية، قبل الانقلاب الحوثي، لتكريس ثقافة التعاون وتعزيز قدرات الطلاب وصقل مواهبهم من خلال تنظيم الفعاليات والمسابقات الثقافية والرياضية والمبادرات الاجتماعية، غير أنّ الميليشيات حولتها إلى دورات طائفية الهدف منها تعزيز ثقافتها وتكريس ما يُعرف بـ”نظام الولاية” من أجل استمرار حكمها، بحسب موقع “نيوز يمن” وعدد من المواقع المحلية.
وتروج المواقع الإخبارية الرسمية التابعة للميليشيات، إلى أن هذه الدورات تستهدف هذا العام قرابة مليون طالب وطالبة، لكن بسبب الرفض الشعبي لها فإنّ المشاركين فيها أقل من هذا العدد بكثير.
فيما حذر سياسيون محليون من خطورة هذه الدورات الصيفية في تعبئة عقول الشباب والأطفال بالأفكار العنصرية وثقافة العنف والطائفية، مشيرين إلى أنّ هذه الدورات هدفها تحويل الشباب إلى وقود لاستمرار حروب الميليشيات على الشعب اليمني.
فيما أكدت الحكومة اليمنية أنّ ما يُسمّى “الدورات الطائفية” التي تنظمها جماعة الحوثي الانقلابية بهدف نشر أفكارها المتطرفة تشكل تهديداً خطيراً للنسيج الاجتماعي، بما في ذلك إثارة العنف والتطرف والتأثير على القيم والمبادئ الأسرية وتشويه الحقائق وتهديد الحريات العامة وحقوق الإنسان.
واستنكر حقوقيون يمنيون ممارسات جماعة الحوثي من انتهاكات وجرائم بحق الشعائر الدينية خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، وأكدوا أنّ الانقلابيين يضيّقون على اليمنيين في عبادتهم لنشر أفكارهم الطائفية المتطرفة من خلال فرض خطباء تابعين لهم.
وفي رمضان الماضي، نظمت ميليشيا الحوثي دورات خاصة تستهدف منتسبي نقابة الصيادلة وملاك أكثر من 2000 صيدلية في صنعاء العاصمة، عبر تلقينهم أفكاراً ودروساً تعبوية، وقد حددت مدتها بـ20 يوماً، وعدّت ذلك إلزامياً مقابل تجديد تراخيص مزاولة ملاك الصيدليات تلك المهنة، وفق ما أكدته تقارير محلية.