ذات صلة

جمع

مخططات تونسية مستمرة لملاحقة التمويلات الخارجية للإخوان

ماتزال جماعة الإخوان الإرهابية تحاول وبشكل واضح البحث نحو...

أزمات المغرب.. “العمال” يطالبون بزيادة أجور في عيدهم لمواجهة التضخم

أزمات اقتصادية كبرى يعاني منها الشعب المغربي في ظل...

تناول قضية المبيدات المسرطنة.. مليشيات الحوثي مستمرة في “خطف واعتقال” النشطاء

يبدو وأن مليشيات الحوثي الإرهابية مازالت تقوم بما هو...

كيف أشعل الإخوان الحرب في السودان؟.. تخريب ونهب واستغلال

مع ظهور الفساد المتفشي في الدولة السودانية منذ الاستقلال، بدت تطبيقات الإسلام السياسي لنظام الإخوان المسلمين حلقته السرطانية الأخيرة على النحو الذي نراه اليوم في حرب هي الثمرة المسمومة لتخريب الجيش الوطني على مدى 30 عاماً، ليبدو صراع الجيش والدعم السريع الذي يتطور اليوم بوتيرة متسارعة معركة تكسير عظام لا نجاة منها، وهو فساد إدراك طبيعته المميتة إذا لم نستوعب أن الخلاص من نظام إخواني كالذي عرفه السودان 30 عاماً لا يمكن إلا بشق الأنفس.

فبحسب معلومات ذكرها بعض السياسيين ونشرها موقع الإندبندنت البريطاني كان واضحاً أن ثمة نية مبيتة لضباط كبار من الإخوان في الجيش ظلوا يضغطون على قائده الفريق عبدالفتاح البرهان لإشعال هذه الحرب، وبحسب ما روى القيادي البارز في قوى الحرية والتغيير طه عثمان فإنه في اليوم الذي اشتعلت فيه الحرب فجر السبت الـ15 من أبريل الجاري كان هناك اجتماع مهم انتهى في الساعة الثالثة من فجر ذلك اليوم بين كل من البرهان وحميدتي مع الرباعية والثلاثية والأحزاب الموقعة على الاتفاق الإطاري، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تكوين لجنة لخفض التوتر بين الجيش والدعم السريع برئاسة الدكتور الهادي إدريس وعضوية الفريق خالد عابدين ممثلاً للقوات المسلحة واللواء عثمان ممثلاً للدعم السريع، لتتلقى الرباعية والأطراف التي كانت في ذلك الاجتماع بعد ساعة من انفضاضه، أي في الرابعة صباحاً، إخطاراً من قيادة الدعم السريع في معسكر منطقة سوبا بأن قوة من الجيش تحاصر معسكرهم ومعسكرات أخرى للدعم السريع محاصرة من طرف الجيش، وتندلع الحرب بعد ذلك في الساعة التاسعة صباحاً، أي بعد ست ساعات من اجتماع البرهان وحميدتي والرباعية واتفاقهما على خفض التوتر.

بينما استغل فلول إخوان السودان هذه الأحداث لاستثمار الأزمة الراهنة بصب الزيت على النار والدفع نحو الهاوية؛ لذا فور ظهورهم منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منعطف متوقع من تنظيم يعتمد تكتيك التمعش من أزمات الشعوب لإعادة التموقع ومحاولة الانبعاث.

وفي بيان صدر اليوم الاثنين، قالت قوات الدعم السريع إنها رصدت “خلال اليومين الماضيين عمليات تخريب واسعة ونهب على منازل المواطنين ومقار الشركات والمصانع”، مضيفا أن عمليات النهب والتخريب “تقف وراءها خطة ماكرة من الفلول وعناصر النظام البائد بمحاولة إلصاق التهم بقوات الدعم السريع عبر خطط مكشوفة خبرها شعبنا طوال ثلاثين عاماً من الإجرام والتخريب”، في إشارة إلى نظام عمر البشير.

وحذر من أن “محاولة إعادة سيناريو التكسب بقطع الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه عن المواطنين فعل إجرامي قديم ظل الانقلابيون وقوى الظلام يمارسونه منذ وقت بعيد في مثل هذه الظروف وإلصاق التهم بالآخرين”، وبحسب البيان، “تعمل قوات الدعم السريع رغم انشغالها باقتلاع قوات الانقلاب وعناصر النظام البائد لتخليص الشعب السوداني من هذه العصابة، على توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتأمين مصادر هذه الخدمات، بل والعمل مع الموظفين وتأمينهم لأداء عملهم”، كما تعمل على “تأمين عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الأجنبية، إضافة لتأمين الطرق وتسهيل عبور المواطنين إلى المناطق الآمنة”.

وأمس الأحد، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب عدة انتهاكات بحق بعثات دبلوماسية في اليومين الماضيين، كان آخرها سرقة دبلوماسي ماليزي أثناء تسوقه في الخرطوم، وسرقت السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله منها وهروبهم بها، وفق بيان للجيش.

كذلك اتهم الجيش قوات الدعم السريع بالاعتداء على موكب إجلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان، مشيرا إلى أنهم نهبوا أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة.

وأدت المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 أبريل الجاري، لمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف، فيما وضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة للضحايا.

spot_img