بعد أن استباحت دماء وأرواح وثروات وهدم منازل المواطنين اليمنيين، اتجهت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إلى استغلال مقابر الموتى الاستيلاء عليها ومصادرتها، في سابقة مشينة هي الأولى من نوعها، تتطلب سرعة تدخل المجتمع المدني.
وشهدت مديريات محافظة إب، الواقعة على بعد 192 كيلومتراً جنوب صنعاء، حوادث متكررة لاعتداءات على مقابر وأراضي الأوقاف على يد قيادات وعصابات تابعة لميليشيا الحوثي، تمهيداً لبيعها بملايين الريالات، وفق موقع “يمن نيوز”.
وكان آخر تلك الاعتداءات قيام عناصر مسلحة تتبع قيادياً حوثياً بهدم سور مقبرة (السارة) في مديرية العدين، وسط ذهول المواطنين الذين أبلغوا الأجهزة الأمنية بالاعتداء، إلا أنّ القوات الأمنية لم تحرك ساكناً لمنع عملية الاعتداء على المقبرة بهدف شق طريق إلى منزله.
كما سجلت المديرية نفسها اعتداءً حوثياً مماثلاً على “مقبرة (المقابرة) بمنطقة ممسى ذعتام، حيث تم الاستيلاء على أجزاء من المقبرة لصالح نافذين في الجماعة، ومقبرة (الشعابي) في الظهيرات بمزارع بيوت العدن في مديرية ريف إب بمدينة إب، هي الأخرى تعرضت لعملية بسط بالقوة من قِبل قيادات حوثية في ظل ممانعة مجتمعية للاعتداء على المقبرة.
وكشفت مصادر محلية أنّ الأهالي حاولوا منع المعتدين، غير أنّهم لم يستطيعوا نتيجة استقدام القيادات الحوثية لعشرات المسلحين لحماية عملية الاعتداء، كما تعرضت مقبرة الجوز في مديرية حزم العدين شرق إب للاعتداء من قِبل عصابة مسلحة موالية لميليشيا الحوثي متخصصة في نهب أراضي الأوقاف، وتم البسط على أجزاء منها.
ووفقاً لمصادر في مكتب الأوقاف بمحافظة إب، فإنّ المكتب وثق أكثر من 8 حالات بسط على أراضٍ تتبع وقفاً للمقابر في مختلف مناطق مديرية العدين، مشيرة إلى أنّ أغلب أراضي المقابر غير مسورة، وتصبح عرضة لمحاولات البسط من قِبل نافذين واستغلالها لأغراض سكنية أو تجارية.
وتأتي تلك الاعتداءات على المقابر ضمن عمليات مصادرة ونهب تقوم بها ميليشيا الحوثي وقياداتها تحت حماية الأجهزة الأمنية وفرع مكتب هيئة الأوقاف الخاضع لسيطرتهم.