كشفت أنباء جديدة أنّ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، ومساعده جمال الدين أبرومند، أجبرا علي صالح أبادي، رئيس البنك المركزي السابق، على الاستقالة بهدف تمويل فيلق القدس.
وأفاد موقع “إيران إنترناشيونال” بأنّ صالح أبادي أُقيل بسبب مقاومته لتجاوزات قاليباف وأبرومند، وهذان المسؤولان لهما 4 مؤيدين آخرين في البرلمان لتمويل فيلق القدس، ومن المؤيدين: أمير إبراهيم رسولي مدير عام هيئة رئاسة البرلمان، والمتحدث باسم مجلس ائتلاف قوى الثورة الذي أطلق هاشتاغ “رئيسي تعال” في انتخابات 2021.
وإلياس نادران، ومصطفى ميرسليم، ومحسن دهنوي، وهم من مؤيدي قاليباف وأبرومند، وكانوا يحاولون الضغط على مسعود مير كاظمي رئيس منظمة التخطيط والميزانية، الذي أقيل الأسبوع الماضي، لتمويل فيلق القدس.
وفي يناير 2023، بالوقت الذي انخفضت فيه قيمة الريال إلى مستوى غير مسبوق، أقال إبراهيم رئيسي المدير العام للبنك المركزي علي صالح آبادي. وبعد ذلك أصبح محمد علي فرزين الرئيس السابق لبنك ملي رئيساً للبنك المركزي.
بينما ارتفع الدولار إلى حدّ 60 ألف تومان، ولم تصل حلول رئيس البنك المركزي الجديد، مثل تعيين شخص لشراء الدولار، إلى أيّ نتيجة، وعاد سعر الدولار إلى قناة (50) ألف تومان بعد فترة تراجع مؤقت.
في وقت سابق، كشفت “إيران إنترناشيونال” أنّ جمال الدين أبرومند، مساعد رئيس البرلمان في مجال التطوير والخدمة، هو وسيط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لتوفير الأموال، بشكل علني وغير علني، لهذه المؤسسة العسكرية.
وفي العام الماضي تم الكشف عن تلاعب البرلمان بأرقام الميزانية بعد الموافقة على مشروع قانون الموازنة. وبعد ذلك بقليل اتضح أنّ جمال الدين أبرومند مستشار حكومة رئيسي في منطقة “محور المقاومة” هو من تلاعب بهذه الأرقام.
وفي العام الماضي أيضاً طلب فيلق القدس ميزانية إضافية لتغطية رواتب 100 ألف آخرين من ميليشياته في الشرق الأوسط، وبعد استلامها بالتومان تم تحويلها إلى الدولار وإرسالها إلى خارج الحدود.
وفي خريف عام 2022، رفع البرلمان رواتب القوات المسلحة بنسبة 20%، وحاول قاليباف وأبرومند بكل قوتهما زيادة ميزانية الحرس الثوري الإيراني في يناير وفبراير الماضيين، وفي الفترة نفسها، وبينما كان سوق العملات مضطرباً، تم تسليم مئات الملايين من الدولارات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني نقداً.