ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

كعادتها كل عام.. ميليشيات الحوثي تنهب أموال اليمنيين في رمضان بمزاعم الزكاة

في رمضان من كل عام، يضاعف الحوثيون الأزمات على كاهل المجتمع اليمني لتعكير صفو الأجواء الدينية في رمضان، إذ اعتادت فرض جبايات لتحصيل الزكاة من التجار والشركات والمحال الصغيرة والأصغر، وفق مبالغ تفرضها عليهم، بالإجبار عبر جماعات مسلحة، بالإضافة إلى حملة ابتزاز وإغلاق قسرية لمئات المنشآت بدعوى الامتناع عن سداد الزكاة.

وهو ما كررته هذا العام، إذ أعلنت الميليشيات فرض دفع 10 ملايين ريال زكاة لهذا العام على أصحاب محلات الصرافة، وفق ما أكده صاحب محل صرافة في مدينة القاعدة بمحافظة إب لموقع “نيوزيمن”، مؤكداً أنّ الميليشيات فرضت المبلغ نفسه على كل محل صرافة في مناطق سيطرتها.

وأضاف أنّ الجماعة الإرهابية رفضت طلب الصرافين بتحديد المبلغ وفقاً للحصة المقررة في الشريعة الإسلامية، وأبلغتهم بأنّها ستقوم بإغلاق أيّ محل صرافة لم يدفع المبلغ الذي حددته، خلال الأيام الـ (10) الأولى من شهر رمضان المبارك.

وذكر صاحب محل الصرافة، الذي طلب عدم ذكر اسمه لموقع “نيوز يمن”، أنّ أصحاب شركات الصرافة الذين يمتلكون أكثر من فرع، فرضت عليهم الميليشيات دفع 10 ملايين عن كل فرع.

وسبق أن أظهرت إحصائية إيرادات ومصروفات الزكاة لميليشيات الحوثي للعام 2020 أنّ إيرادات الزكاة بلغت 75 مليار ريال، غير الزكاة العينية من الحبوب والأنعام.

وأكدت عدة تقارير أنّ إيرادات ميليشيات الحوثي من الزكاة تزيد كل عام، وحققت ميليشيات الحوثي موارد مالية كبيرة من خلال فرض الزكاة على العديد من الأنشطة الجديدة خلال العامين الماضيين.

وكانت الزكاة تُدار منذ أعوام على مستوى الهيئات المحلية، لكنّ ميليشيات الحوثي اعتمدت نهجاً أكثر مركزية، وأصدرت القانون رقم 53 في عام 2018، بإنشاء الهيئة العامة للزكاة، وبموجبه حولت هيئة الزكاة إلى مورد خاص لسلالتها وخدمة أفكارها الطائفية. 

وقالت مؤسسة برتلسمان في تقريرها “مؤشر التحول الخاص لعام 2022”: إنّ ميليشيات الحوثي حولت فريضة الزكاة الدينية بشكل منهجي، ممّا أدى إلى زيادة شلل ميزانيات المجالس المحلية.

ويشكو التجار من أنّ ميليشيات الحوثي تفرض عليهم مبالغ خيالية، ولا تعترف ببياناتهم المحاسبية، ويؤكدون أنّ الزكاة التي قدّموها لا تصل إلى مستحقيها، والتي فرضها الله من أموال الأغنياء للفقراء، وإنّما تذهب إلى قيادات الميليشيات التي اعتادت على نهب كل شيء.

وكانت مصادر يمنية قد ذكرت سابقاً أنّ أكثر من 90% من المبالغ التي حصلتها الميليشيات خلال شهر الصوم ذهبت إلى رفد خزينة الحرب الحوثية، وتقدّر بـ (120) مليار ريال يمني، أي ما يزيد عن 15 مليون دولار، وهو مبلغ جمعته مؤسسة واحدة فقط وهي “هيئة الزكاة”، وتُعدّ كياناً لا يتجاوز عمره 3 أعوام.

spot_img