ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

تهديدات ومحاولات استفزازية ومعارك عنيفة.. هكذا تستعد ميليشيا الحوثي لمنع الهدنة وتصعيد الحرب باليمن

في الوقت الذي تكثف فيه الأطراف اليمنية والدولية والإقليمية مساعيها الجادة لتجديد الهدنة الأممية في البلاد وبداية الاستقرار بها، ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لعرقلة تلك الجهود ونشر الأزمات باليمن، عبر تصريحات وهجمات عسكرية غير مبررة.

وفي آخر تلك المحاولات لتصعيد استئناف الحرب، بالتزامن مع الذكرى الثامنة على اندلاعها، خرج قادة الميليشيات خلال الأيام الماضية لإثارة الأزمات؛ إذ نشر إعلام الحوثي مشاهد لمناورة عسكرية واسعة نفذتها ميليشيا الحوثي الأربعاء الماضي، وقال إنّها جرت على مساحة 60 كم مربع في محافظة الجوف، بالقرب من مناطق الحدود السعودية، وفقاً لما أورده موقع “نيوز يمن”.

وأوضح الموقع اليمني أنّ المناورة التي زعم إعلام الجماعة أنّها الأكبر منذ اندلاع الحرب، رافقتها تهديدات باستئنافها بعد نحو عام على توقفها جراء الهدنة الأممية المعلنة في أبريل من العام الماضي، ولا تزال المحاولات مستمرة لتمديدها منذ شهر أكتوبر الماضي.

وعلى هامش المناورة، هدد الناطق باسم ميليشيا الحوثي يحيى سريع بنسف الهدنة والعودة إلى الحرب في حالة عدم الاستجابة لشروط جماعته لتمديد الهدنة والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب والصراع في اليمن، وقال: إنّ “ما بعد هذه المناورة ليس كما قبلها”، ملوّحاً بالعودة إلى المعارك في أيّ وقت، وأضاف: إنّ ذلك “قد يكون في رمضان أو بعد رمضان”.

كما هدد وزير دفاع الحوثي محمد العاطفي في كلمة له ألقاها خلال عرض عسكري أقامته ميليشيا الجماعة في محافظة الحديدة بالتزامن مع المناورة في الجوف، وحذر من استهداف وضرب الموانئ في دول التحالف العربي التي اتهمها بفرض الحصار على الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، ولوّح باعتماد “معادلة الميناء بالميناء، إن اقتضت الضرورة، لفك الحصار”، حسب قوله.

كما توعدت جماعة الحوثي بطرد ممثلي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة بالسفن الواصلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، والمعروفة اختصاراً بـ(الأونيفم).

وأيضا نفذت ميليشيا الحوثي معارك عنيفة في مديرية حريب جنوبي مأرب منذ أسبوع، عقب الهجوم الواسع الذي شنته ميليشيا الحوثي على المديرية لاستعادتها بعد عام من طردها منها على يد قوات العمالقة الجنوبية.

وتأتي تهديدات ميليشيا الحوثي باستهداف الموانئ في دول التحالف العربي عقب قيام الميليشيات باستهداف الموانئ النفطية في المناطق المحررة أواخر العام الماضي، والتي أدت إلى توقف تصدير النفط بشكل كلي.

ويرى مراقبون أنّ هذا التصعيد والتهديدات المتواترة قد تقضي على مؤشرات التفاؤل التي جرت في الأيام الأخيرة بإنهاء الصراع في اليمن، عقب الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

spot_img