المجلس الشرعي في محافظة حماة السورية يعتبر وسيلة لنشر العنف والإرهاب والتطرف، رغم أنه يعرف نفسه بأنه مجلس ديني ويضم مجموعة من العلماء وطلاب العلم الشرعي في محافظة حماة، وهو تابع للمجلس الإسلامي السوري المقيم في سوريا، التابع بدوره للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ويعمل المجلس الشرعي في محافظة حماة السورية على نشر تحركات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتحركاتهم وقراراتهم، وأيضا ينشر الفتاوى الدينية الصادرة عنه، ويبرز لقاءاتهم عبر قناة “الجزيرة”.
يعمل وينشط المجلس الشرعي في محافظة حماة السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يستغل نشاطه على تلك المواقع وخاصة تويتر لاستقطاب الشباب، وأيضا استغلال اللاجئين في تركيا والشمال السوري، وتوظيفهم لخدمة مصالح التنظيم، عبر الترويج لأهداف الثورة السورية.
كما يدعو المجلس الشرعي الشباب إلى الجهاد ونشر أعمال العنف والإرهاب وتدشين المظاهرات والتحريض ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وينشر أفكارًا من شأنها ترسيخ الفتنة والعنف والاقتتال والتطرف وأيضا الإرهاب والفكر الداعشي.
وتسعى تلك الكيانات الإرهابية والإخوانية إلى تصدر المشهد في سوريا، وذلك اعتمادا على نهج جديد هذه المرة، من خلال المجلس الشرعي في محافظة حماة السورية، الذي أصبح أداة التحريض ونشر الفتنة في البلاد.
ويظهر من خلال صفحة المجلس عبر تويتر كيفية استغلاله لوسائل التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب و توظيفهم لخدمة مصالح التنظيم مما يشكل خطورة في استغلال الشباب اللاجئين في تركيا والشمال السوري، إذ يسلط الضوء على أحداث الإخوان وتركيا.
كما انتشرت أنباء تفيد بأن المجلس يعمل خارج محافظة حماة أيضا، بينما ليس له تواجد داخل المحافظات السورية، إذ ينشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وبث الأفكار التحريضية والمتطرفة وذلك للعمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، عبر الادعاء بتنظيم مظاهرات للتمسك بالثورة السورية.
ويأتي كل ذلك تنفيذًا لتعليمات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إذ يصب في مصلحة الإخوان وأجنداتهم الإرهابية، فيعتبر المجلس الشرعي في محافظة حماة السورية هو مجرد اسم يتستر خلفه التنظيم الدولي، للتملص منه في حال فشله، إذ إنه من المعروف أن الإخوان يأخذون أسماء وكيانات عدة للتستر خلفها، إذ يهدف التنظيم هذه المرة لإشعال الأوضاع في سوريا بعد فشله في العديد من البلاد العربية.