تتعرض جماعة الإخوان بشكل يومي لضربات موجعة، نتيجة ما يقومون به في دول العالم من تخريب وترهيب تكفير وتدمير.ويتأثر إخوان مصر بالصراع المستمر بين جبهتي لندن وإسطنبول، في أزمة لم تحدث في تاريخ التنظيم ككل لمثل هذه الصراعات الداخلية والتي قد تؤدي بالتنظيم إلى الهاوية في القريب العاجل.وذلك بالتزامن مع تأثير النزاع بين الجبهات الإخوانية بشكل سلبي على الجماعة؛ حيث تلقت خسائر عديدة من النواحي السياسية والاقتصادية وعلى مستقبل التنظيم أيضًا.ولكن لم يشغل إخوان مصر بالخارج هذا عن الصراع الدائر بين الجبهتين في إسطنبول ولندن، حيث إن إخوان مصر هم أقرب لجبهة إسطنبول تنظيمياً ونفسياً وتاريخياً.وكشفت مصادر أنه بعد إشاعات تعيين صلاح عبدالحق التابع لجبهة لندن مرشداً جديداً للجماعة، تسعى جبهة إسطنبول لكسب ثقة ودعم إخوان مصر للوقوف بجانبهم وفوزهم بمقعد المرشد، حيث يحاول محمود حسين كسب ثقة وتأييد نائبي المرشد في مصر، خيرت الشاطر ومحمود عزت، ذلك بعدما أعلنت جبهة لندن أن المرشد السابق محمد بديع والشاطر أرسلا رسائل دعم لهم.ولكن بعد كل هذه المحاولات من الجبهتين لكسب إخوان مصر، إلا أنهم يعانون من التشتت لأن حتى الآن لم يصدر القيادات المحبوسة داخل السجون المصرية بدعم أحد الجبهتين، وذلك لقوة سيطرة أجهزة الدولة المصرية على المسجونين ودعم إعطائهم الفرصة للتواصل مع أي شخص من الخارج، لذلك ستظل الفوضى والتشتت تدور حول إخوان مصر.وفي هذا السياق، خرجت جمهورية باراغواي في ٢٣ فبراير ٢٠٢٣، وصنفت جماعة الإخوان فى أحدث قرار اتخذ لوقف نشاطات تلك الجماعة، وأعلنت موافقة كونجرس باراغواي على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، وذلك بعد مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.ونشر برلمان باراغواي، بيانًا وأكد فيه أن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 في مصر، تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وترفض باراغواي جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية.وقدمت فرنسا ضربة موجعة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث استعانت بالأئمة الأجانب، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهاء مهام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كهيئة للحوار بين الدولة والديانة الإسلامية الذي تأسس عام 2003، والذي يرأسه المغربي محمد موساوي، وذلك خلال استقبال أعضاء منتدى الإسلام بفرنسا الذي تم إطلاقه العام الماضي، كما أعلن منح الصلاحية لمنتدى الإسلام في فرنسا، والمكون من ممثلين يعينهم المحافظون.وأعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اعتماد تشريعات جديدة تنص على إصلاح شامل على أساس الهياكل الإدارية، وأن تنص على إصلاح شامل للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على أساس الهياكل الإدارية، وستكون قادرة على المشاركة بطريقة متساوية في جميع مساجد فرنسا. كما اتخذت النمسا تحركات حاسمة فقد حظر البرلمان النمساوي، في يوليو 2021، تنظيم الإخوان ومنعه من ممارسة أي عمل سياسي في البلاد، وكانت هي أول دولة أوروبية تحظر التنظيم رسمياً. وناقش البرلمان الألماني في فبراير 2020 مشروع قرار قدمه حزب البديل لأجل ألمانيا، ينص على فرض رقابة قوية ضد الإخوان في البلاد، وكان هذا المشروع أول تحرك جاد في البرلمان الألماني لمواجهة خطر التنظيم، كما حذر تقرير هيئة حماية الدستور الألمانية الاستخبارات الداخلية في أبريل 2020 من التهديد المتزايد لتنظيم الإخوان، ودعمه كيانات موازية لمؤسسات الدولة وبرامجها.