لا يزال نظام الملالي الإيراني يصر على استخدام العنف ضد مُعارضيه داخل سجون الظلام التي تمتلكها القوات الأمنية التابعة للمرشد علي خامنئي وأركان نظامه.وكشفت منظمات حقوقية عن تعرض 6 معتقلين من البلوش ومواطن آخر من مدينة مشهد للاعتداء الجنسي في سجن زاهدان المركزي في إيران، وذلك في ظل رغبة سلطات السجن في انتزاع اعترافات قسرية من هؤلاء المعتقلين، عبر ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي، ولكنها فشلت في ذلك، فلجأت إلى الاعتداء عليهم وتعذيبهم جنسيا.وتراوحت أعمار المتهمين الذين تعرضوا للتعذيب الجنسي بين 10 أعوام إلى 21 عامًا، كما حاول البعض منهم الانتحار عدة مرات بعد تعرضهم للاعتداء الجنسي منها عبر تناول سائل غسيل المراحيض للخلاص من حياتهم بعد تعرضهم للعنف الجنسي.وفي السياق ذاته كشفت مصادر أن سلطات سجن زاهدان المركزي قررت توجيه تهم “الحرابة” ضد خمسة معتقلين آخرين في حال نشر قضية الاعتداء الجنسي عليهم في وسائل التواصل الاجتماعي أو بالإبلاغ عن الأمر في الإعلام.وكانت منظمة العفو الدولية نشرت تقريرًا الفترة الماضية، يشمل تفاصيل تعذيب ثلاثة شبان إيرانيين في سجون طهران يواجهون عقوبة الإعدام.وقالت المنظمة الحقوقية: إن أحد الرجال يُدعى مهدي محمدي فرد ويبلغ من العمر 19 عامًا، تعرض للاغتصاب من قِبل حراس السجن للضرب المبرح، وسط تأكيدات بأنه أصيب بجروح في الشرج ونزيف في المستقيم حتى اضطرت السلطات لعلاجه في مستشفى خارج السجن الذي كان محتجزا فيه.واختبأ الشاب البالغ من العمر 19 عامًا بعد استدعائه للاستجواب من قِبل الحرس الثوري قبل اعتقاله في الساعات الأولى من يوم 2 أكتوبر وقالت منظمة العفو الدولية إنه أثناء اعتقاله ألقي أرضًا وأصيب بكسر في أنفه.وحُكم على محمدي فرد بالإعدام مع أرشيا تاكداستان البالغة من العمر 18 عامًا وجواد روحي البالغ من العمر 31 عامًا فيما يتعلق بالاحتجاجات في نوشهر بمقاطعة مازندران، في 21 سبتمبر التي اندلعت ردًا على وفاة مهسا أميني.وقالت منظمة العفو: إنها حصلت على معلومات تفيد بأن روحي تعرض للضرب المبرح والجلد، بما في ذلك على باطن قدميه وأثناء تقييده بعمود، وأن الثلج قد وُضِع على خصيتيه، فيما تعرض “تقداستان” أيضا للضرب بشكل متكرر.ودعت المنظمة، السلطات الإيرانية لإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الشباب وإسقاط جميع التهم المتعلقة بمشاركتهم السلمية في الاحتجاجات، بالإضافة إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ونزيه لتقديم جميع المشتبهين بشكل معقول في مسؤوليتهم عن التعذيب إلى العدالة في محاكمات عادلة.يُذكر أن السلطات الإيرانية تعمدت تعذيب المتظاهرين جنسيًا وبخاصة السيدات حيث تعرضت بعض الفتيات للتحرش والاغتصاب داخل السجن.وقالت إحدى المتظاهرات: إن قوات الأمن الإيرانية قامت “بتغطية وجهها بوشاح”، متابعةً: “لم أستطع رؤية أي شيء جُردت من ملابسي وقيل لي إن طبيبة ستدخل الغرفة وتفحصني بعد دقائق، جاء أحدهم إلى الغرفة وعندما لمسني، علمت أنه رجل وظل يلمسني في كل مكان ثم أخذ شيئًا وأدخله في جسمي وظل يخترقني بالأداة، بينما كان يحرك يده الأخرى جميع أنحاء جسدي. في تعذيب جنسي شديد”، وذلك في شهادة توضح بشاعة ما يحدث داخل سجون إيران.
