أعلنت جزر القمر عن إدراج جهات جديدة ضمن قائمتها للتنظيمات الإرهابية المحظور نشاطها في البلاد، وعلى رأسهم جماعات الإخوان والقاعدة وداعش والحوثي، وذلك عقب أيام من إدراج باراغواي للإخوان بقوائمها السوداء أيضا.
وقال مرسوم صادر عن وزارة الداخلية بجزر القمر: إن تلك الكيانات هي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والقاعدة وبوكو حرام والحركات التابعة لشبكات شيعية مثل الحوثي في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحركة حزب الله العاملة في دول الخليج وغيرها.
وحظرت جزر القمر 99 كيانا إرهابيا في العالم ضمن “الجماعات والتنظيمات الإرهابية” من العمل على أرضها، وفقا للمرسوم رقم 23-004 – ميداتي – كاب، الذي وقعه وزير الداخلية فكريدين محمود.
وجاء نص المرسوم كالتالي: “وفقا لأحكام المادتين 1 و27 من القانون رقم 21-004 / Au المؤرخ 29 يونيو 2021 بشأن مكافحة الإرهاب وتمويله وقمع غسل الأموال والمنظمات والجماعات الإرهابية بالمعنى الدقيق للكلمة وكذلك جميع مجموعات التغطية لهذه الحركات بقدر ما تعمل، إما بناءً على أوامرها، أو بالاشتراك معها، فإن أغراضها ووسائلها محظورة في الهياكل المستهدفة”.
وتضم القائمة كيانات مثل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين القاعدة وبوكو حرام والحركات التابعة لشبكات شيعية مثل الحوثيين في اليمن وجميع الهياكل المرتبطة بحركة حزب الله العاملة في اليمن.
وقال وزير الداخلية: إن “جزر القمر يجب أن ترسل إشارة قوية في استعدادها لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وتمويله ومهاجمة جميع الهياكل المخصصة لتمويل الأنشطة الإجرامية”.
وتعمل حكومة جزر القمر مؤخرًا على تنظيم التفكير في التطبيق السريع لقانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال وعلى رأس هذه النشاط في العاصمة موروني وزير الداخلية فكريدين محمود.
كما ضم المنشور: “قائمة الأسماء في الملحق تتضمن منظمات شبيهة بهذه الجماعات أيديولوجيا وكل الجماعات والتيارات التي تمارس الإرهاب وثقافة العنف”، كما تشير إلى المرسوم الذي يقضي بإمكانية مصادرة “الممتلكات والقيم” وحظر بشأن أي “تجنيد لأتباع” و”توفير الموارد البشرية والمادية والمالية أو تنظيم الدعاية”.
وتعتبر تلك الكيانات الإرهابية المستهدفة مستقرة في منطقة الشرق الأوسط ولديها شبكات عمل قوية في إفريقيا وأوروبا وبعض الدول الآسيوية وخليج عدن بالقرب من منطقة المحيط الهندي، ومنها “القاعدة في بلاد المغرب العربي” وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والكيانات والجماعات المشتبه في دعمها للجماعات الإرهابية العاملة في قناة موزمبيق في محافظة كابو ديلجادو بموزمبيق، المدرجة في القائمة السوداء لحكومة جزر القمر.
وتواجه منطقة المحيط الهندي زيادة في أعمال القرصنة وتهريب الأسلحة والاتجار بجميع أنواعها والأعمال غير المشروعة المرتبطة بالجماعات الإرهابية، على النحو المشار إليه في تقارير صادرة عن المركز الإقليمي لدمج المعلومات البحرية (Crifm)، ومقره في جمهورية مدغشقر، ويشكل الاتجار الفعال بالأسلحة تهديدا مقلقا في المنطقة ويجب على البلدان أن تستعد وفقا لذلك للاستجابة بفعالية لمشاكل الجريمة ذات الصلة.
وقال مصدر بوزارة داخلية جزر القمر: “يود اتحاد جزر القمر أن يتماشى مع توجيهات المنظمات الإقليمية والدولية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على وجه الخصوص، وكذلك الشركاء الذين ينشطون ضد الأنشطة غير المشروعة لمواجهة هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية”.
وأضاف: “هذه رسالة موجهة لهذه التنظيمات الإرهابية ولمن يشجعها، لن يكون هناك تسامح في حال الإبلاغ أو اكتشاف أنشطة مشبوهة في جزر القمر”.
يذكر أنه في العاصمة الإثيوبية في أديس أبابا، وعد رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي غزالي العثماني أنه بالإضافة إلى العمل مع الدول والهيئات المختصة، لوقف التهديدات التي تشكلها الأنشطة الإرهابية وكذلك حماية الشباب من “أن يصبحوا رهائن للمتطرفين على اختلاف أنواعهم، الذين يهددون السلام والاستقرار في بلادنا من خلال أعمالهم الإرهابية”.
وقبل يومين، أعلنت باراغواي إدراج جماعة الإخوان المسلمين بقائمة الإرهاب، باعتبارها تنظيما ينتهك السلم المحلي ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي التي وافقت على اعتبار الإخوان “تنظيما إرهابية يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة”، وذلك ضمن مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكون من 45 عضوا.
وفي استعراض لموجبات الموافقة على القرار، قال البرلمان في بيانه: إن “جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب”، مضيفا أن دولة باراغواي “ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية”.