في ظل المساعي الأوروبية المكثفة مؤخرا لمعاقبة إيران وتقييد ذراعها العسكرية، كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية أنّه على الرغم من دعم وزارة الداخلية البريطانية لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية، فإنّ دبلوماسيي حكومة جو بايدن يضغطون على حكومة لندن لعدم القيام بذلك.
وذكرت الصحيفة أنّ أميركا تتذرع بأنّ هذا العمل سوف يضعف الدور الدبلوماسي لبريطانيا، وأوضحت وزارة خارجية واشنطن أنّ لندن يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً كمحاور مع طهران، وسوف يتقوض هذا الدور في حال قررت تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
بينما تتخذ وزارة الخارجية البريطانية الذريعة ذاتها لمعارضة اقتراح وزارة الداخلية البريطانية بحظر الحرس الثوري وتصنيفه منظمة إرهابية، وهو موقف يتعارض مع حقيقة أنّ الإدارة الأميركية قد حظرت بالفعل الحرس الثوري، وهو قرار اتُّخذ عندما كان دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وفقا للتقرير البريطاني، فإنّ تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية سوف يمنع حضور اجتماعاته، أو حمل شعاره في الأماكن العامة، أو التشجيع على دعم أنشطته، وسوف تُعتبر هذه الأعمال جريمة جنائية.
وكانت بريطانيا قد أعلنت في نوفمبر الماضي أنّه في عام 2022 كانت هناك 10 مؤامرات إيرانية لاختطاف أو قتل مقيمين بريطانيين.
والشهر الماضي، أعلن البرلمان الأوروبي بالأغلبية تبني قرار يدعو دول الاتحاد إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية، وذلك بعد تأييد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في دافوس، إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وطالب البرلمان الأوروبي بإدراج المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على قوائم العقوبات الأوروبية، ودعا أيضاً لإدراج جميع نواب البرلمان الإيراني على قوائم العقوبات الأوروبية، وذلك بحسب وكالة “فرانس برس”.
كما دعا البرلمان الأوروبي إلى إدراج ميليشيا الباسيج وفيلق القدس في قوائم الإرهاب الأوروبية، وكان النائب السويدي علي رضا أخوندي، حزب الوسط، هو من طرح هذه المبادرة التي لقيت إقبالاً من قِبل 117 نائباً أوروبياً.