ذات صلة

جمع

انتهاكات حوثية جديدة للاستيلاء على أراضي اليمنيين في الجوف واب

سنوات من الكارثة يعيشها شعب اليمن في تواجد مليشيات...

كيف دعم التونسيون الرئيس في مربع ضد الإخوان؟

قائد الثورة التونسية ضد نظام الإخوان الذي استمر في...

بعد وفاته.. هل كان الرئيس الإيراني المرشح الأوفر حظًا لخلافة خامنئي؟

بعد أن كان المرشح الأول لخلافته وينتظره مستقبل مفعم...

توكل كرمان تستغل زلزال تركيا لتحسين صورتها عبر تبرع مثير للجدل.. هل يتخذها الإخوان ستاراً لدعم أردوغان؟

في محاولة جديدة لاستغلال الأوضاع المأساوية والسياسية، دفع تنظيم الإخوان والقاعدة وأذرعهم الإرهابية لعناصرهم لاستخدام زلزال تركيا وسوريا لتحسين صورة عناصرهم المشبوهة عبر مزاعم التبرع لمتضرري الزلزال، وكان من بينهم توكل كرمان.

وخرجت اليمنية توكل كرمان معلنة أن المؤسسة التي ترأسها ستبني 50 منزلاً لضحايا الزلازل في ولاية كهرمان مرعش التركية، في محاولة فجة منها لاستغلال الأوضاع بهدف تحسين صورتها؛ إذ دائما ما توجه لها انتقادات لاذعة بسبب دعمها للإخوان والإرهاب.

وقالت كرمان في تصريح لقناة اليمن بلقيس التلفزيونية: إن المنازل المزمع تشييدها دليل على تضامن اليمنيين مع إخوانهم في تركيا، مضيفة أن المنازل المعنية سيتم بناؤها من خلال إدارة الكوارث والطوارئ.

وتحت غطاء الإنسانية، استغل الإخوان تلك الأوضاع لدعم أنقرة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصورة غير مباشرة؛ إذ تأثر بشدة بالزلزال خاصة قبل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مايو المقبل، إذ قالت رئيس مؤسسة توكل كرمان: “هذا تعبير عن ولائنا لتركيا التي لا تزال تقف إلى جانب اليمن في الأوقات الصعبة”، مشيرة إلى وضع شعار المؤسسة في المنازل التي سيتم بناؤها كدليل على التضامن.

الغريب في الأمر أن الشهر الماضي، كانت توكل كرمان تحرض ضد بلادها، إذ نظم عناصر من جماعة الإخوان باليمن مؤتمرا بواشنطن، حول اليمن، في تحرك جديد لأذرع التنظيم لخلط الأوراق وتدويل أزمة البلد الذي يعاني من أزمات عديدة، ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من مركز دراسات في جامعة جورج تاون، ومؤسسة الناشطة الإخوانية توكل كرمان، ومنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN)، الممولة من دول تدور في فلك الإخوان وداعميهم من القوى الإقليمية.

وضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجة، مركزهما كهرمان مرعش، المنطقة التي يعيش فيها ما يقرب من 13.5 مليون شخص في 10 مقاطعات صباح يوم 6 فبراير. وفقًا لأحدث البيانات الرسمية، فقد أكثر من 31 ألف شخص حياتهم.

ودمر الزلزال حوالي 7000 منزل، وتم إعلان حالة الطوارئ (OHAL) في 10 مدن ضربها الزلزال (كهرمان مرعش، هاتاي، أديامان، ديار بكر، شانلي أورفا، ملاطية، كيليس، غازي عنتاب، عثمانية وأضنة) لمدة 3 أشهر.

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال إلى نحو 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال؛ إذ أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31 ألفاً و643.

وجراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، تشير البوادر الأولية إلى أن الخسائر المادية تقدر بالمليارات؛ إذ أفاد اتحاد الشركات والأعمال في تركيا بأن حجم الأضرار يقدر بأكثر من 84 مليار دولار، أو ما يناهز 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وكانت مديرة صندوق النقد، كريستالينا جورجيفا، أكدت أمس الأحد أن الزلزال “تسبب في مأساة هائلة للأفراد، لكنه تسبب أيضاً في تأثير كبير جداً على الاقتصاد التركي”، وفق وكالة “رويترز”. وأضافت أن هذا يفرض علينا “أن نطور مزيداً من المرونة في مواجهة هذه الصدمات”.

وقالت وكالة “بلومبيرغ”: إن تكاليف إعادة إعمار المناطق المنكوبة في تركيا بفعل الزلزال قد تصل إلى 5.5% من الناتج المحلي، وقال مسؤولون وخبراء اقتصاديون: إن الزلازل المدمرة التي شهدتها تركيا ستضيف مليارات الدولارات من الإنفاق إلى ميزانية أنقرة، وستخفض النمو الاقتصادي بنقطتين مئويتين هذا العام؛ إذ إن الحكومة ستضطر للقيام بجهود إعادة إعمار ضخمة قبل انتخابات حاسمة.

وكانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، قد توقعت أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا “ملياري دولار” و”قد تبلغ 4 مليارات دولار أو أكثر”.

ومن المرجح أن تخيم الأسابيع المقبلة التي ستشهد انتشال الجثث وإزالة الأنقاض على فترة الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو والتي تشكل بالفعل أصعب تحدٍّ للرئيس رجب طيب أردوغان في عقدين قضاهما في السلطة.

spot_img