ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

الغنوشي ووزيران من حكومة بودن في سفارة إيران.. ما الذي يسعى إليه إخوان تونس مجدداً؟

منذ الإطاحة بالإخوان في تونس، إلا أن ذراعها السياسية حركة النهضة تحاول بكل طاقتها العودة إلى الحكم والحياة السياسية والتشبث بمزاعم غير حقيقية، رغم لفظها شعبيا وسياسيا، لذا تبحث عن أي ثغرة تمكنها من الوصول لذلك، بعد القرارات الاستثنائية التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد في يوليو 2021، وأيدها التونسيون في مسارات عدة، بدأت بالاستفتاء الشعبي، وتم تأييدها في الانتخابات التشريعية.

وفي محاولة جديدة للعودة السياسية، اننشرت صورة تجمع بين وزيري التربية محمد علي البوغديري والشؤون الدينية إبراهيم الشايبي، في الحكومة التونسية، مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والسياسي التونسي عصام الشابي.

وتظهر تلك الصورة المتداولة الرباعي رفقة السفير الإيراني، يمسكون بأيدي بعضهم، في لقطة جمعتهم، خلال تقطيع الكعكة بمناسبة الذكرى الـ44 للثورة الإيرانية، وأثارت الصورة المتداولة جدلًا واسعًا في تونس؛ إذ شن العديد من المواطنين هجومًا حادًا على الوزيرين، مطالبين بإقالتهما من منصبيهما، خاصة أن تلك الصورة تعكس توجه البلد الإفريقي، الذي يقطع التواصل مع من تلوثت أيديهم بدماء التونسيين، بينما حاول آخرون أن يكونوا أكثر انضباطًا في انتقادهم، متسائلين عن الأسباب التي جمعت الوزيرين بالغنوشي، التي وضعتها وحكومة نجلاء بودن في ورطة.

لذا خرجت أرملة محمد البراهمي مباركة عواينية معلقة عبر “فيسبوك” على الصورة، قائلة: إنها التقطت في السفارة الإيرانية بمناسبة عيدها الوطني، مشيرة إلى أنها حضرت لحظة التقاط الصورة، مؤكدة أن “الصورة خبيثة جدًا، حضور راشد الغنوشي في كل مناسبة حضور أخبث، وكان سعادة السفير سيقطع الكيكة مع الوزيرين، لكنّ راشد الغنوشي تغنّج ثم قفز من مكانه، بعد أن ابتسم له السفير وتبعه عصام الشابي.

كما كتب رياض جراد الإعلامي التونسي المعروف بتأييده الشديد للرئيس التونسي قيس سعيد، عبر فيسبوك: “سي محمد علي البوغديري وإبراهيم الشايبي، فيبالكم بأرواحكم ماشين تمثلوا في الدولة التونسية ما هو ولّا؟! فيبالكم ما هو إنّو أبسط حاجة في الأعراف إنّو إنت تشترط شكون حاضر معاك في نفس المناسبة واللّقطة والصورة و..و.. إلخ؟!”.

وأضاف الإعلامي التونسي منتقدا الوزيرين: “ما كنتوش تنجموا تكتفيو ببرقية تهنئة وأكهو؟! أخطأنا من هذا الكل… تحتفلوا مع راشد الغنوشي بابا؟ تقصّوا في “القاطو” اليد في اليد مع الغنوشي؟ مع اليد الملطخة بدم الشهداء من أمنيّين وعسكريّين؟ مع رئيس العصابة المتهم باغتيال الشهيدين شكري والبراهمي؟ والتسفير والجهاز السرّي والإرهاب؟! أنا كمواطن تونسي بريء من هذه الصورة العار”.

وانتقدتها أيضا سعيدة قراش المستشارة السياسية السابقة للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي: “بعد لمّة الأحباب اليوم عاد في سفارة إيران سلطة ومعارضة، ما عادش تآمر وغيرو، هاو ما حلانا تبارك الله يد وحدة الناس الكل… علاش العذاب والتهديد والوعيد؟”.

وانتشرت انتقادات ضخمة لتلك الصورة؛ إذ وصلت لمطالبات بإقالة الوزيرين، التي نادى بها العديد من مغردي مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى ضرورة إقالة من وضع يديه بيد من تلوثت يداه بدماء التونسيين.

spot_img