كشفت وثيقة سرية مسربة عن وقوع حالة اعتداء جنسي تمت في شاحنة صغيرة من قبل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني لفتاتين تبلغان من العمر 18 و 23 عاماً، شاركتا في المسيرات بعد مقتل مهسا أميني، في طهران.
وكشفت الوثيقة التي حصلت عليها مجموعة قرصنة “عدالة علي”، بعد اختراقها لمنظمة السجون الإيرانية، ونقلت محتواها وكالة “إيران إنترناشونال”، كيف يتستر الجهاز القمعي للنظام الإيراني على انتهاكات أعوانه، ويحميهم من أي ملاحقة قضائية.
كما أظهرت الوثيقة، التي كتبها، نائب المدعي العام ورئيس مكتب المدعي العام والثوري (الفرع 27) في طهران محمد شهرياري، والموجهة إلى المدعي العام والثوري في طهران علي صالحي، بتاريخ 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، تفاصيل الاعتقال ثم الاعتداء الجنسي على الفتاتين المحتجتين من قبل علي رضا صادقي، وعلي رضا حسيني، وهما من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
وذكر وكيل النيابة في رسالته إلى النائب العام أن فتاتين ذهبتا إلى مركز الشرطة 124 وقدمتا شكوى بشأن اعتقالهما واغتصابهما من قبل عنصرين من الحرس الثوري، مساء 3 تشرين الأول (أكتوبر).
وكتب شهرياري مشيراً إلى شكوى هاتين الفتاتين لم يتم تسجيلها بسبب “التنسيق الحاصل” مع حماية معلومات قيادة شرطة طهران الكبرى.
كما تم القبض على المتهم علي رضا صادقي، ووالده حسين صادقي، في منزلهما بشارع بيروزي بطهران، وعثر في منزلهما على كميات كبيرة من الهراوات، والذخيرة، والسترات الواقية من الرصاص، ولاسلكي، وأصفاد، وعدد كبير من وثائق الهوية لأفراد الشرطة، والحرس، والسلطة القضائية، ومبالغ كبيرة من الدولارات، وكذلك المخدرات.
وأيضا تم إلقاء القبض على شخص يدعى علي رضا حسيني، نقيب الحرس وضابط مخابرات وحدة الإمام الحسن المجتبي، والذي كانت دراجته النارية في منزل “المتهم الموقوف”، ونقل إلى معتقل منظمة حماية المعلومات.
فيما ذكرت رسالة نائب رئيس النيابة العامة والثورية الموجهة إلى النائب العام اعترافات الموقوفين بالاعتداء الجنسي على فتاتين محتجتين.
يذكر أنه منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، نُشرت تقارير عديدة عن اعتداءات جنسية واغتصاب من قبل عناصر الأمن ضد النساء المحتجات أثناء الاحتجاز والاستجواب.