ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

كيف استغلّ “الإخوان المسلمين” أزمات باكستان لإثارة الغضب الشعبي؟

في خطوة جديدة لتصعيد الأزمات، أعلنت الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان في باكستان، عن تنظيم مسيرة شعبية حاشدة، بقيادة أمير الجماعة، سراج الحق، للمطالبة بحقوق العمال، للاعتراض على ارتفاع نسبة التضخم، ومن المقرر أن تنطلق المسيرة من لاهور إلى إسلام آباد اعتباراً من 10 فبراير الجاري.

ومن ناحيته، اعتبر الأمين العام للجماعة الإسلامية، أمير العظيم، أنّ الناس ليسوا على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات، من أجل الانصياع لشروط صندوق النقد الدولي، قائلا: إنّ البلاد لا تريد ديوناً؛ بل يجب إعادة ثروات وممتلكات الطبقة الحاكمة في الخارج، وإن صندوق النقد الدولي ليس معنياً بقضايا الفساد، وكان الأولى الإعلان عن بيع فدادين من أملاك الحكام بالمزاد العلني، بحسب مزاعمه.

وتستغل الجماعة الإسلامية في باكستان القضايا العمالية، وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية لصالح جهودها الرامية إلى إسقاط الحكومة، لذا قال أمير الجماعة الإسلامية، سراج الحق: إنّ الوقت قد حان، كي يبكي رئيس الوزراء شهباز شريف من ارتفاع التضخم في البلاد.

كما أدلى سراج الحق بعدة خطب نارية، أمام مؤتمرات عمالية في ملتان ولاهور، كما أصدر بياناً حول أسعار البنزين، واتهم الحكومة بالتخطيط لبيع مؤسسات الدولة، بما في ذلك المطارات والسكك الحديدية، لافتاً إلى أنّ الجماعة سوف تقوم بمنع ذلك المخطط. متسائلاً: مَن الذي دمّر باكستان؟ قبل أن يتهم أحزاب الترويكا بإغراق البلاد في الديون، ونهب مقدرات الشعب.

وقال أمير الجماعة الإسلامية: إنّ النخبة الحاكمة باتت في عبودية لصندوق النقد الدولي، وليذهب الشعب إلى الجحيم، زاعماً أنّ باكستان باتت على شفا المجاعة، وأنّ الحكومة سوف ترفع أسعار الطحين. مضيفاً: “لا يوجد مَن يحاسب الحكام، لذا فهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون”.

واتهم سراج الحق الحكومة بالانصياع للولايات المتحدة، وقال إنّ المسؤولين يذهبون إلى أميركا، لكنّهم لا يستطيعون الحديث عن إطلاق سراح الدكتورة عافية صديقي ولو مرة واحدة.

كما شنّ أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية سراج الحق، هجوماً حاداً على وزير المالية إسحاق دار، متهماً إياه بمخالفة الشريعة الإسلامية، والإصرار على انتهاج سياسات اقتصادية ربوية، وقال إنّ النتيجة النهائية لمدة 75 عاماً، هي أنّ معاناة ملايين الباكستانيين من الفقر، وحرمان ملايين الأطفال من التعليم. مضيفاً: “اقتصادنا دمر بسبب استعباد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأميركا”، متهكماً على تصريحات وزير المالية التي قال فيها إنّ الله حامي باكستان.

وادعى أمير الجماعة الإسلامية إنّه بسبب النظام الربوي، ازداد الفقر والتضخم، وإذا لم يتم تحقيق العدالة اليوم، فإنّ حزب الشعب، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب العدالة والتنمية، هم المسؤولون.

ويرى المراقبون أنّ الجماعة الإسلامية باتت تنتهج أسلوب الضغط السياسي من خلال تخوين الجميع، حيث شنت الجماعة في السند، منذ أيام، هجوماً على حكومة السند، بداعي أنّها نهبت أموال ضحايا الفيضانات، وأنّ الولاية بلا ماء صالح للشرب ولا خدمات.

وأضافوا أنّ الجماعة الإسلامية حاولت تفخيخ المشهد السياسي، من خلال تحريض العمال على الإضراب والتظاهر، كما حرّض سراج الحق على راو أنور، وهو أحد قيادات الشرطة، متهماً إياه بارتكاب جرائم قتل، وأن يتم استخدام القانون والشرطة ضد الفقراء. كما اتهم الساسة من مختلف الأحزاب، بأنّهم لصوص الطحين والبنزين والسكر.

كما تحاول الجماعة الإسلامية أيضاً تحريض الأهالي في جنوب البنجاب ضدّ حكومة شهباز شريف؛ حيث زعم أمير الجماعة الإسلامية سراج الحق، منذ أيام، أنّ شعب جنوب البنجاب تعرض للخداع من قبل كل حكومة، وتلقى وعوداً كاذبة من حزب الشعب، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وحزب حركة الإنصاف، وكلها لم يتم الوفاء بها حتى الآن؛ بسبب الترويكا الفاسدة، على حد زعمه.

spot_img