ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

أكثر من 7146 ضحية لأعنف زلزال منذ قرن بين تركيا وسوريا.. والطقس الشتوي يعرقل محاولات الإنقاذ

ما زالت مستمرة تداعيات الزلزال العنيف الذي هز تركيا وسوريا بالأمس، الذي أودى بحياة أكثر من 7146 شخصا حتى الآن؛ إذ تتواصل عمليات البحث عن ناجين وتسابق فرق الإنقاذ الزمن في شتاء قارس لا يوصف، بينما توجد أصوات أشخاص تحت الأنقاض لا تزال تُسمع في أضنة ومناطق أخرى، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الزلزال قد يتسبب بسقوط 8 أضعاف عدد الضحايا الأولي المعلن.

وأعلن رئيس إدارة الكوارث في تركيا، يونس سيزير، اليوم الثلاثاء، أن أعداد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، قد بلغت 4544 قتيلا، وبلغ عدد الجرحى 26.725 فردا.

كما قالت الإدارة: إن تأثير الزلزال في تركيا وصل إلى مساحة 110 كيلومترات مربعة، وفق ما نقله تلفزيون “TRT” المحلي، وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ، اليوم الثلاثاء، في عشرة أقاليم دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط ما يربو على 5500 قتيل، وأحدثا دمارا كبيرا بمنطقة واسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة.

ومع الحجم الضخم لتلك الكارثة فإن عدد القتلى سيرتفع كثيرا على الأرجح، وقال مسؤول بالأمم المتحدة: إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال، بينما عرقل الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين، وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.

وتسبب الزلزال في انهيار آلاف المباني والمستشفيات والمدارس، وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية، وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثانٍ بعده بساعات.

وتقول السلطات التركية: إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق، وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى هطاي في الجنوب، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن الزلزال تسبب في تدمير 5775 مبنى.

وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب البلاد في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، تسبّب في سقوط العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، لذا أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية.

ويعتبر ذلك الزلزال المدمر هو “أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل”، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال، الذي كان مركزه في جنوب تركيا، أنه أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ عام 1939، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول”، مؤكدا أن جميع الوحدات والمؤسسات في البلاد في حالة تأهب بعد الزلزال العنيف.

وحينها أعلن نائب الرئيس التركي استمرار عمليات البحث والإنقاذ في مدن كبرى عدة، مضيفا أن السلطات تعمل على تأمين إمدادات الغاز للمنازل والمخابز، فضلا عن إغلاق مطارات هطاي ومرعش وعنتاب، مضيفاً أن عدة دول عرضت إرسال مساعدات والأولوية للدعم الطبي.

وقال مسؤولون أتراك: إن العشرات لقوا حتفهم في تركيا جراء الزلزال، بينما وقعت 185 هزة ارتدادية على الأقلّ أعقبت الزلزال الذي بلغت قوّته 7.8 درجة.

ويوجد دمار بالغ ولاية ملاطية بتركيا، وكذلك وجود دمار في عدد كبير من المباني في البلدات القريبة من الحدود التركية شمال سوريا، وأظهرت صور بثتها محطة “تي. آر. تي” الحكومية وقوع أضرار بمبانٍ وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.

وقال شهود: إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ وتسبب بأضرار مادية، وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرقي البلاد.

فيما أرسل الاتحاد الأوروبي فِرَق إنقاذ إلى تركيا، على ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش، وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة: “إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعّلنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي، وتوجهت فِرَق من هولندا ورومانيا”.

وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا، وعرضت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا مساعدة السكان في المناطق المنكوبة، فضلاً عن بلجيكا وبولندا وإسبانيا وفنلندا.

وترأس الرئيس السوري بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد، متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.

وأفاد بيان عن الرئاسة السورية بتقييم الوضع الأولي الراهن عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية، وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى فرق ميدانية على الأرض.

spot_img