تلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران خسائر فادحة بمحافظتي الضالع وتعز، على يد القوات الجنوبية والجيش اليمني خلال معارك عنيفة.
وأعلنت القوات الجنوبية في اليمن صد هجوم عسكري لميليشيا الحوثي بمحافظة الضالع، موضحة أن وحدتها المتمركزة في في قطاع “حبيل يحيى” شمال شرقي مديرية الحشاء شمالي محافظة الضالع (جنوب) أفشلت هجوما عبر محاولة تسلل قامت بها ميليشيا الحوثية الإرهابية على عدة مواقع.
وأضافت القوات الجنوبية، في بيانها، أن “عناصر من ميليشيا الحوثي حاولت القيام بعملية تسلل من اتجاه موقع (الحرّة) تحت تغطية نارية مكثفة من قبل المدفعية التابعة للميليشيات إلا أنها سرعان ما انكسرت وتراجعت تحت وقع ضربات نيران القوات الجنوبية”.
وأكدت أنها: “تمكنا من رصد عملية التسلل منذ وقت مبكر وقامت قواتنا باستهداف العناصر المتسللة بشكل مباشر وسقط العديد منهم بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تحاول الميليشيات الضرب بشكل هستيري بغية تأمين انسحاب عناصرها، إلا أنها تلقت أيضاً ردا رادعا أخمد نيران أسلحتها”.
بينما في محافظة تعز، أعلن الجيش اليمني، أنه خاض معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي في جبهة “الصلو” الريفية شمال شرقي المحافظة الخاضعة لحصار حوثي مشدد.
وقال الجيش اليمني، في بيانه، إن “المعارك اندلعت بمختلف أنواع السلاح وتزامنت مع إطلاق ميليشيا الحوثي لطيران مسير في المنطقة في مسعى لتوفير غطاء ناري لعناصرها المهاجمة”.
وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت يشهد اليمن حراكا دوليا واسعا في مسعى لتثبيت هدنة هشة في البلاد، إلا أن تلك الجهود تصطدم باستمرار بتصعيد الحوثيين الذين يرفضون قرار وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية، بينما يهدد تصعيد ميليشيا الحوثي بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية التي تهدد أي مساعٍ أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.