تشهد محافظة إب اليمنية تصعيدا حوثيا ضخما وانتهاكات واسعة بين فرض الجبايات وحملة الاعتقالات وتقييد أمني، ما يعرقل مساعي الهدنة الأممية ويخنق الأوضاع على المدنيين بسبب تزايد الجرائم ضد السكان في المحافظة.
وظهر ذلك التصعيد في شن الميليشيات حملة مداهمات طالت إحدى مناطق العدين في محافظة إب وسط البلاد، مستخدمة عددا من الأطقم الأمنية والآليات العسكرية، إذ اقتحم الحوثيون 10 منازل تابعة لأقارب إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة في منطقة الأبعون، بمديرية حزم العدين، بعد استهدافهم مؤخرًا شيخ المنطقة علي عبد الله البعني، وفقا لمصادر محلية.
وأكدت المصادر أن الميليشيات تلاحق أقارب الشيخ البعني لاعتقالهم، مما أثار الرعب في أوساط الأطفال والنساء في المنطقة وفي المنازل التي اقتحمتها العناصر الانقلابية.
وتشهد مناطق محافظة إب تصاعدًا في الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق أبناء المحافظة؛ فالحوثيون ارتكبوا العام الماضي أكثر من 61 “جريمة” طالت مشايخ وشخصيات اجتماعية وقيادات العمل المجتمعي، بحسب حقوقيين يمنيين.
وفرضت الميليشيات الحوثية حصارًا على المنطقة ونشرت مسلحيها في المرتفعات المحيطة بالقرية التي تعرضت للمداهمة واقتحام منازل سكانها.
وكان الشيخ البعني الذي قتلته الميليشيات من خلال إيعازها لأنصارها القبليين في المنطقة، قد واجه الميليشيات الحوثية في بداية الاجتياح الحوثي لمحافظة إب عام 2014م .
وفي عاصمة المحافظة، فرضت الميليشيات حزمة جديدة من الجبايات على المحلات التجارية في المدينة والمدن الكبيرة، كمرحلة أولى لتعميمها على كل مديريات المحافظة، تحت مسمى “ترخيص ميازين”، إذ ألزمت البقالات والمحلات التجارية، دفع مبالغ مالية، في سابقة هي الأولى من نوعها على العمل التجاري في البلاد.
كما ذكرت المصادر أن الميليشيات فرضت رسوما إضافية على مالكي صهاريج نقل المياه في عاصمة المحافظة والمديريات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المياه في المحافظة .