أعلنت مصادر يمنية في 5 مديريات بالحديدة، غربي اليمن، عن مقتل 143 عنصراً من أصل 2200 “مهمش” جندتهم ميليشيات الحوثي ودفعت بهم إلى جبهات القتال خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكشفت المصادر أن الميليشيات الحوثية استطاعت تجنيد 2200 فرد من بينهم 400 طفل حدث من “المهمشين” أو ممن أطلق عليهم زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي “أحفاد بلال” في محافظة الحديدة.
وصرح موقع “نيوزيمن” أن الحوثيين أوفدوا المجندين إلى معسكرات تدريب سرية بمديريات “برع وباجل واللحية” شرق وجنوب شرق الحديدة، ومن ثَمَّ زجوا بهم إلى جبهات القتال التي أشعلت من وتيرتها خلال شهري يوليو وأغسطس ومطلع سبتمبر ٢٠٢٠، كما جمع إفادات من مجندين هاربين نجوا بأنفسهم من محارق الحوثيين في الحديدة، وما زالت الميليشيات تتابعهم واحتجزت أفرادًا من أسرهم كرهائن.
وصرح أحد الضحايا وهو يمكث بحي الزهور بمدينة الحديدة بقوله: “تم تجنيدنا عن طريق من يسمونهم بمشرفي التثقيف القرآني في الحي، بعد علمنا بأن عبدالملك الحوثي وجه بدمجنا في المجتمع، وأنه يجب الاهتمام بنا”.
وتابع الضحية الذي تمكن من النجاة من بين ضحايا تجنيد الحوثي: “تعلم بعضنا تدريبات على الهجمات البحرية، كما تدربنا على زراعة الألغام والعبوات الناسفة”.
وكشف أن مختصين وصفهم بالأجانب دربوا مجموعات تتكون من 4 إلى 6 أشخاص على القيام بمهام في البحر الأحمر على زوارق سريعة وزوارق مطاطية وكيفية التعامل مع ناقلات النفط والسفن العملاقة والسيطرة عليها والتعامل مع أجهزة التشغيل والتوجيه والاتصالات فيها.
وكانت إفادة الضحية متطابقة تماماً مع أشخاص آخرين من المهمشين الذين جندهم الحوثي من مختلف المديريات، من الذين تلقوا تدريبات قتالية في بحر السر في اللحية وكذا في معسكرات محمية برع.