أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إصدار عقوبات جديدة تستهدف موردي المسيرات الإيرانية التي قالت واشنطن إن روسيا استخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال الصراع.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية، في بيانها، أنها فرضت عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة القدس لصناعة الطيران الإيرانية، والمعروفة أيضا باسم شركة “صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة”.
كما وصفت وزارة الخزانة شركة القدس، التي تخضع هي نفسها للعقوبات الأميركية منذ 2013، بأنها شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيرة.
ومن ناحيتها، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان “سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان بوتين من الأسلحة، التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا”.
كما تم استهداف مدير منظمة صناعات الطيران الإيرانية، اليوم الجمعة، والتي قالت وزارة الخزانة إنها المنظمة الرئيسية المسؤولة عن الإشراف على برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ووفقا لذلك القرار، يتم تجميد أي أصول أميركية لمن ورد ذكرهم ويمنع بشكل عام الأميركيون من التعامل معهم، ويخاطر من ينخرطون في معاملات معينة معهم بتعريض أنفسهم لعقوبات أيضا.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في السابق عقوبات على شركات وأشخاص اتهمتهم بإنتاج أو نقل طائرات إيرانية مسيرة استخدمتها روسيا لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء العملية الروسية في فبراير شباط، فيما نفت موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال في نوفمبر الماضي: إن إيران تكذب بشأن إرسالها عدداً محدوداً من الطائرات المسيرة إلى روسيا.
وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تسقط 10 على الأقل من هذه الطائرات يوميا.
من ناحيته، أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران روبرت مالي، في وقت سابق أن طهران أرسلت عشرات الطائرات المسيرة لروسيا هذا الصيف فقط، مشيرا إلى أن ما قاله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن إرسال عدد محدود منها قبل الحرب “ليس صحيحًا”.
وقال مالي عبر حسابه في تويتر: إن إيران لديها أيضا عسكريون بالمناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا، موضحا أنهم يساعدون موسكو على استخدام هذه الطائرات في استهداف المدنيين الأوكرانيين.
يُذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، أبلغت أوكرانيا مراراً وتكراراً عن هجمات روسية على مدنها باستخدام طائرات شاهد -136 الإيرانية بدون طيار، الأمر الذي نفته موسكو.