نشب حريق جديد في مرفأ بيروت لم تعرف أسبابه حتى هذه اللحظة. فقد شوهدت سيارات الإطفاء تهرع إلى المكان؛ إذ أُصيب عدد كبير من اللبنانيين بالهلع خوفًا من تكرار مشاهد الرابع من أغسطس ٢٠٢٠، حيث هزّ انفجار عنيف مرفأ بيروت. وأفاد الدفاع المدني بأن الحريق يعود لحرق ردم وبقايا مخلفات الانفجار بطلب من الجيش اللبناني، الذي طلب المساندة من الدفاع المدني في حال امتدت النيران، بينما نشرت عدد من وسائل الإعلام اللبنانية مقاطع فيديو من الحريق وعمليات إطفائه. ويعمل فوج الإطفاء إلى جانب الدفاع المدني في الوقت الحالي على إطفاء النيران.
وسابقًا قرر المحقق العدلي (قاضي التحقيق) في قضية انفجار ميناء بيروت البحري بلبنان القاضي فادي صوان، استدعاء وزير الأشغال والنقل ميشال نجار، ورئيسي جهازي أمن الدولة والأمن العام؛ للاستماع إلى أقوالهم كشهود في التحقيقات التي يباشرها في القضية. وحدد قاضي التحقيق جلسة بعد غد الخميس للاستماع إلى وزير الأشغال والنقل، وكذلك اللواء طوني صليبا رئيس جهاز أمن الدولة، على أن يستمع يوم الاثنين المقبل إلى اللواء عباس إبراهيم رئيس جهاز الأمن العام. وكان القاضي فادي صوان قد استمع إلى أقوال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في شأن ملابسات الانفجار الذي وقع بالميناء في 4 أغسطس ٢٠٢٠ وتداعياته المدمرة على العاصمة بيروت.
وبحسب أرقام رسمية، نتج عن انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس ٢٠٢٠ إلى مقتل 191 شخصًا وجرح أكثر من 7500 شخص، وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان لاحقًا “تمكنت وحدات فوج الأشغال المستقل في الجيش بالتعاون مع عناصر الدفاع المدني وبمؤازرة فوج إطفاء بيروت من إخماد حريق شبّ في الردميات المختلطة بنفايات وبقايا أخشاب وإطارات غير صالحة في مرفأ بيروت”.