رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتوريد السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، تواصل أنقرة إرسال دفعات من المرتزقة السوريين إلى طرابلس، وتقوم بإجلاء من تم إنهاء عقودهم في ظل خطتها لتجديد الدماء المسمومة من المرتزقة في ليبيا.
وفي الوقت الذي تمر فيها تركيا بأزمة اقتصادية حادة، وتتخلف عن دفع رواتب الموظفين الأتراك، بل وترفض علاج المرضى من حكومة الوفاق وتلقيهم خارج المستشفيات، تحرص على دفع أموال المرتزقة وسداد جميع مستحقاتهم خوفًا من انقلابهم على أنقرة، وخسارة سلام أردوغان السري لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عودة دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى سوريا بعد وجودهم لعدة شهور في طرابلس الليبية، بعد انتهاء عقودهم المبرمة مع أنقرة للقتال في ليبيا.
وأشار المرصد، أن بلغ عدد الدفعة نحو أربعمائة وخمسين عنصرًا، لافتًا أن مستقبلهم عقب عودتهم يتضمن إعادة نشرهم في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا داخل الأراضي السورية.
فيما أوضح المرصد أنه في المقابل يستعد مرتزقة آخرون بعقود عمل جديدة لإرسالهم من قِبَل تركيا إلى ليبيا.
وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا نقلت نحو 350 قاصرًا من سوريا إلى ليبيا، وذلك للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة.
وأوضح المرصد أن ما لا يقل عن 34 من أولئك القاصرين قتلوا أثناء المعارك الدائرة في ليبيا، وقد أعيدت جثامينهم إلى جانب نحو 500 جثة أخرى إلى سوريا عبر تركيا.
وأضاف أن نظام أردوغان متورط في نقل قرابة 19 ألف مرتزق سوري إلى الأراضي الليبية، إضافة إلى حوالي 10 آلاف متطرف من حاملي جنسيات مختلفة.
من جهة أخرى، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن تركيا تحاول التخلص من قيادات التنظيمات الإرهابية عبر إرسالهم إلى ليبيا.
كما أكد أن أنقرة تستخدم ورقة المرتزقة في ليبيا لابتزاز أوروبا، وشدد على التمسك بإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.