ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

ارتفاع مخيف في جرائم الميليشيات ضد النساء.. كيف يكرر الحوثي جرائم “داعش” في اليمن؟

باتت ميليشيات الحوثي الإرهابية تسير على خُطى تنظيم داعش تماما، في ارتكاب الجرائم وارتكاب الانتهاكات ضد جميع الفئات الشعب اليمني بين القتل والتعذيب والاختفاء القسري والاغتصاب، في مناطق سيطرتها، خاصة بحق النساء، إذ شهدت الشهور الماضية حوالي 311 حالة اختفاء قسري و614 معتقلة من الناشطات الحقوقيات و96 حالة اغتصاب وعدداً غير محدد من حالات الانتحار في سجون الحوثي النسائية.
واستهدفت ميليشيات الحوثي الطالبات والفتيات والعاملات في المنظمات الدولية بذريعة مكافحة الاختلاط، وتنوعت وتعددت طرق استهداف الميليشيا الحوثية للنساء والتنكيل بهن وبالمدنيين في اليمن، ومؤخرًا أغلقت أجهزة أمن الميليشيا عدداً من المقاهي الشهيرة في صنعاء بسبب استضافتهم لنساء حتى لو كانوا مع ذويهن.

كما رفضت الميليشيات دخول الطالبات إلى الجامعات بدعوى عدم حشمة ملابسهن وصولًا إلى تحريض خطباء المساجد على النساء العاملات في المنظمات، واتهامهن بنشر الانحلال، حجم العنف الذي تتعرض له المرأة اليمنية خلال سنوات الصراع وصل إلى مقتل 1691 امرأة وإصابة 3655 أخريات، بالإضافة لاختطاف 157 امرأة من قِبل ميليشيا الحوثي، ووثّق تقرير حقوقي اختطاف 504 نساء واحتجازهن في السجن المركزي بصنعاء، بالإضافة إلى 204 فتيات – قاصرات – بين سن الـ 12 والـ 18، فضلاً عن تعرض 283 امرأة للاختفاء القسري واحتجازهن داخل سجون سرية تابعة لميليشيا الحوثي، وذلك بخلاف صدور 193 حكمًا غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة.

وقال التقرير: إن الانتهاكات بحق النساء في اليمن تنوعت فبعضها نفسي والآخر اقتصادي بخلاف العنف الجسدي، وبلغ بعضها حد القتل وتلفيق التهم الجنائية وغير الأخلاقية، وصدرت أحكام بالإعدام، مؤكداً أن معاناة النساء اليمنيات ستبقى ممتدة، لا سيما بمن خسرن أمنهن ومكانتهن الاجتماعية ولا يستطعن العودة لممارسة حياتهن الاجتماعية.
لذا وجهت منظمات حقوقية مثل “تحالف النساء من أجل السلام في اليمن”، اتهامات لقادة ومشرفين حوثيين باغتصاب النساء في السجون، وتعريضهن لتعذيب جنسي، إضافة إلى القتل والتشويه، مضيفًا أن ميليشيا الحوثي تتبع ما يعرف بجهاد التطهير وهي ممارسة تتشارك فيها ميليشيات الحوثي مع تنظيم “داعش”.

وأكدت المنظمات أنه يتم اغتصاب النساء من قبل قادة حوثيين بحجة أن ذلك يعدّ تشريفاً لهن، وتطهيراً من الذنوب، ومن أساليب التعذيب التي جاء ذكرها في التقرير؛ الضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء والصفع على الوجوه، والخنق وكتم النفس والإيهام بالغرق، والوقوف لساعات طويلة فوق علب معدنية صغيرة مفتوحة، والتجويع والحرمان من الأكل والشرب لأيام، وخلع الأظافر والصعق الكهربائي، وتعليق الأيدي على السلالم، والعزل عن العالم الخارجي ومنع زيارة الأقارب لأسابيع طويلة.

وأشار التقرير إلى أن الميليشيات أجبرت المختطفات على زيارة قبر حسين الحوثي، وأجرت لهن فحص البكارة، ومارست بحقهن عمليات تشويه وحلق للشعر، ومنعتهن من الحصول على الخدمات الطبية، وتعمدت عدم توفير العزل للمصابات بأمراض وبائية ومعدية، وتعرضت النساء الحوامل للتعذيب حتى إجهاضهن، وبعضهن جرى كيّ أجسادهن بالأسياخ، كما أُجبرت كثيرات على الاعتراف أمام الكاميرات بتهم ملفقة بين ارتكاب جرائم جنائية، وممارسات غير أخلاقية، والتخابر.

spot_img