في تصريحات صادمة، قالت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي تعيش في طهران: إنها تتبرأ من شقيقها، وذلك في ظل الأزمات السياسية الضخمة والانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران.
وكتبت شقيقة المرشد الإيراني، في بيانها الصادر اليوم، أن مرشد الجمهورية الإسلامية “ليست له آذان صاغية ويواصل طريق [روح الله] الخميني في قمع وقتل الأبرياء”.
وأضافت بدري حسيني خامنئي في هذه الرسالة: “أخي لا يستمع إلى صوت شعب إيران، ويظن أن صوت مرتزقته هو صوت الشعب الإيراني، ويطلق ما يناسبه على الشعب المضطهد في إيران”.
كما أكدت شقيقة مرشد الجمهورية الإسلامية التأكيد على أنها قطعت علاقتها بعلي خامنئي، لكنها في السابق “وكواجب إنساني، أوصلت إليه صوت الشعب المطالب بحقوقه، مرارًا وتكرارًا”.
وفي إشارة إلى مقتل المراهقين والشباب على يد نظام الجمهورية الإسلامية واعتقال المتظاهرين في فترات مختلفة، كتبت: “فقدان الأبناء والابتعاد عنهم حزن كبير على كل أم، وقد أصبحت العديد من الأمهات ثكلى خلال العقود الأربعة الماضية”.
وأكدت شقيقة خامنئي: “رأيت أنه من المناسب، إلى جانب براءتي من أخي، أن أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللواتي يعشن على جرائم نظام الجمهورية الإسلامية، منذ عهد الخميني وحتى العصر الحالي لخلافة علي خامنئي المستبد، ومثل كل الأمهات الإيرانيات الحزينات، أشعر بالحزن أيضًا لابتعادي عن ابنتي”.
وقالت بدري خامنئي، الشقيقة الوحيدة للمرشد الإيراني علي خامنئي- التي كان زوجها من أشد المنتقدين للنظام واعتقلت ابنتها مؤخراً في إيران- في رسالة مفتوحة من طهران: إنها “تأمل في أن ترى انتصار الشعب وإسقاط النظام الاستبدادي الحاكم في إيران”.
كما أشارت بدري حسيني خامنئي إلى معارضة زوجها الشيخ علي طهراني لنظام الجمهورية الإسلامية، الذي توفي قبل بضعة أشهر في طهران.
فيما طلبت شقيقة خامنئي من الحرس الثوري و”مرتزقة علي خامنئي إلقاء أسلحتهم بأسرع ما يمكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان”، مضيفة: “يؤسفني أنه لأسباب جسدية لا أستطيع المشاركة في الاحتجاجات كما ينبغي، لكن قلبي وروحي مع شعب إيران”.
وفي نهاية رسالتها، أعربت بدري حسيني خامنئي عن أملها في أن يصل الشعب الإيراني إلى “الحرية والديمقراطية”.
وفي وقت سابق، من ديسمبر الجاري، أعلن محمود مرادخاني، شقيق فريدة مرادخاني، الناشطة المدنية وابنة شقيقة علي خامنئي، على حسابه على “تويتر”، أنه تم اعتقال شقيقته واقتيادها إلى السجن، يوم الأربعاء، بعد أن توجهت إلى نيابة أمن “إيفين”.
وكانت فريدة مرادخاني قد اعتقلت أيضًا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أن قرأت قصيدة في مدح فرح بهلوي في عيد ميلادها.
ومع ذلك، كتبت والدة فريدة مرادخاني في رسالتها: “عندما يعتقلون ابنتي بعنف، فمن الواضح أنهم يمارسون العنف مضاعفًا آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين”.
