تلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضربات قوية خلال الأيام القليلة الماضية، تهدد صفوفها الأولى في هذا الوقت الحساس الذي تستعد فيه الحكومة اليمنية لاتخاذ إجراءات جديدة وحاسمة ضد الميليشيات التي تصعد هجماتها العسكرية مؤخرا، إذ فقد الحوثيون عددا كبيرا من القادة.
وأعلنت ميليشيات الحوثي مصرع نحو 19 قياديا؛ بينهم قادة ميدانيون، وذلك عبر اعترافات عدد من أعضاء الميليشيات على وسائل إعلامها بعد نحو 4 عمليات تشييع لجثامين عناصر الانقلاب القتلى، في العاصمة المختطفة صنعاء، وذلك منذ 20 -24 نوفمبر الجاري.
وسقط بين قتلى الميليشيات نحو 19 قياديا ميدانيا يرتدي جميعهم شارة ضباط؛ منهم قياديان برتبتي “عقيد”، و”مقدم” و5 برتبة “رائد” و3 برتبة “نقيب”، و9 برتبتي “ملازم ثانٍ” و”ملازم أول”.
ومنذ ساعات، اعترفت أيضا ميليشيات الحوثي، بمقتل شقيق رئيس ما يسمى “المجلس السياسي” مهدي المشاط، في ظروف غامضة، بالعاصمة صنعاء.
ونعت الميليشيات ونشطاء موالون لها مصلح محمد المشاط (43 عاما)، في سلسلة تعازٍ رفعت لشقيقه مهدي المشاط، الذي تنصبه الميليشيات رئيسا لما يسمى المجلس السياسي الأعلى” وتمنحه رتبة “مشير”، زاعمين أن شقيق المشاط قتل في جبهات القتال ضد قوات الحكومة اليمنية، فيما زعم آخرون أنه لقي حتفه متأثرا بـ”مرض عضال”.
بينما كشفت مصادر محلية أن المشاط لقي مصرعه في صنعاء، ضمن التصفيات المحمومة بين قيادات الصف الأول؛ منهم القياديان النافذان محمد علي الحوثي، وأحمد حامد.
وادعى الحوثيون أن تلك القيادات قتلوا في “جبهات القتال”، لكن قائمة الأسماء التي نشرتها على وسائل إعلامها أظهرت قيادات ميدانية قتلوا في اشتباكات بينية في مديرية مقبنة، غربي محافظة، جنوبي اليمن.
وتبين أن القيادي الميداني الحوثي “عبدالسلام أحمد الجرزي”، الذي منحته الميليشيات شارة “مقدم”، وزعمت مقتله في الجبهات لدى دفاعه عن مشروعها التخريبي، لقي مصرعه مع 6 آخرين من أقاربه ومرافقيه، عقب اشتباكات مع مجاميع حوثية أخرى، وذلك في بلدة “المضروبة” في مديرية مقبنة، غربي تعز في 17 أكتوبر.
وتزامنا مع ذلك، أعلن الجيش اليمني كسر هجوم بري عنيف لميليشيات الحوثي استهدف في محور “رازح” بمعقلها الأم، في محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي تعرضت لخسائر كبيرة لدى كسر قواته “لهجوم بري استهدف عددا من المواقع العسكرية”.
وأضاف أن “الهجوم الحوثي كان بمختلف الأسلحة، إلا أن جنود الجيش اليمني تصدوا له، ونفذوا هجوما عكسياً، أدى إلى مصرع وإصابة عدد من العناصر الإرهابية الحوثية، وفرار من بقي منهم”.