ذات صلة

جمع

بعد صراعه العلني مع إسرائيل.. ما هو دور حزب الله ونفوذه في لبنان؟

أدى تصاعد الصراع بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني...

الأمم المتحدة تجمع قادة العالم وسط قلق من اندلاع صراع إقليمي في لبنان

يشهد الشرق الأوسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله...

اتهامات أوروبية.. نتنياهو يعترض الرسائل الموجهة إلى إيران

تتفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل في الفترة الأخيرة، مما...

خبير عسكري: حرب لبنان الثالثة بدأت مع تفجيرات “البيجر”

ما زالت تبعات الهجوم الدموي الذي شنته قوات الاحتلال...

“هجمات افتراضية”.. كيف تستثمر حماس أموالها في التجسس السيبراني؟

تستثمر حركة حماس المدعومة من إيران موارد كبيرة في قدرات التجسس الإلكتروني لديها؛ ما سيزيد الخطر على أميركا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية أيضًا، بحسب تقرير نشره المجلس الأطلسي، المؤسسة البحثية الأميركية.وقال التقرير: إن حماس أظهرت تحسنًا مطردًا في قدراتها وعملياتها السيبرانية بمرور الوقت، لاسيما في عمليات التجسس التي تقوم بها ضد أهداف داخلية وخارجية، مضيفًا: “القدرات السيبرانية المتنامية للمجموعة، إلى جانب تكتيكاتها الدعائية، تشكل تهديدًا لإسرائيل والسلطة الفلسطينية والمصالح الأميركية في المنطقة لاسيما جنبًا إلى جنب مع قدرات المجموعة على تمويل وتنظيم وإلهام وتنفيذ الهجمات الحركية”.وشدد التقرير على أن الحركة معروفة بضرباتها القاتلة على إسرائيل، إلا أنها تركز بشكل متزايد على شبكات الهجوم الافتراضية، والتي لا يجب الاستهانة بها، وفقًا للتقرير، مُعتبرًا أن الأمر مفاجئ للعديد من الخبراء الأمنيين جراء المعاناة بشكل مزمن من نقص الكهرباء في قطاع غزة، بمتوسط 10 إلى 12 ساعة فقط من الكهرباء في اليوم إلا أنها تمتلك في الوقت نفسه قدرات إلكترونية.وكشفت هجمات الاختراق التي دبرتها حماس في السنوات الأخيرة أسرارًا عسكرية إسرائيلية وتسللت إلى أجهزة إنفاذ القانون في البلاد؛ ما يسلط الضوء على الخطر الذي تشكله الحركة في العالم الافتراضي.وتسمح الحملات السيبرانية لحماس بإلحاق أضرار أكبر بكثير بالجهات الفاعلة القوية، مثل إسرائيل، أكثر مما يمكن أن يكون ممكنًا في صراع تقليدي، حيث تكون هناك حاجة للذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية باهظة الثمن، حيث استهدفت حماس عبر حملة تجسس إلكتروني شبكات الخدمات العسكرية الإسرائيلية، وإنفاذ القانون، وخدمات الطوارئ، حيث إن الهجوم “استخدم برمجيات خبيثة غير موثقة من قبل تتميز بآليات تخفي معززة”.ووظفت حماس شبكات التواصل الاجتماعي لإنجاح عملياتها السيبرانية حيث تم خداع أهداف إسرائيلية لتنزيل تطبيقات بها برامج ضارة، وبمجرد التنزيل، تمكنت حماس من الوصول إلى “مجموعة واسعة من المعلومات من وثائق الجهاز والكاميرا والميكروفون، والحصول على بيانات هائلة حول مكان الهدف والتفاعلات والمزيد”، وفقًا للتقرير.لم يمر تقدم حماس في المجال السيبراني مرور الكرام من قِبل إسرائيل، على الرغم من قلة اهتمام وسائل الإعلام بهذه القضية، ففي عام 2019، على سبيل المثال، دمر الجيش الإسرائيلي أحد المقار الإلكترونية لحماس؛ ما جعل الضربة “واحدة من أولى العمليات الحركية المعترف بها من قِبل الجيش ردًا على عملية إلكترونية”.كما تستهدف حماس منافسيها السياسيين بهجمات القرصنة، وهي محاولة تهدف إلى تقويض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما كانت الحملات الإلكترونية المتعددة تستهدف حركة فتح.ووفقًا للتقرير، فإن “قدرة حماس على الاستفادة من المجال السيبراني لتشكيل مشهد المعلومات يمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة على الساحة السياسية في فلسطين، ومن المتوقع أن تخصص حماس موارد أكبر في قدراتها الإلكترونية في ضوء نجاح الهجمات السابقة”.وبحسب التقرير “نظرًا لأن الضغوط الخارجية تغير حوافز المجموعة للانخراط في عمليات حركية استفزازية، فإن القدرات الإلكترونية تقدم خيارات بديلة لحماس لتعزيز إستراتيجيتها”. كما أن قدرات حماس الإلكترونية مستمرة في التقدم، ومن المرجح أن تستمر المجموعة في الاستفادة من هذه الأدوات بطرق من شأنها أن تمارس أقصى تأثير على بيئة المعلومات”.

spot_img