مع كل حدث عالمي ضخم تحتضنه مصر لتكون قِبلة الدول فيه، تسارع أذرع الإخوان الإرهابية لمحاولة تشويهها وزرع الدسائس والأكاذيب والشائعات، عبر تزييف الأحداث والتضليل، لنشر الفوضى والإرهاب وتأجيج الرأي العام، ولكن سرعان ما يبتلعها هدير النجاحات وقوة الإنجازات المصرية.
وهو ما تكرر مع استضافة مصر لقمة المناخ حاليا، على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ، ليسارع الإخوان أعداء النجاح، لنشر السموم حوله، وتشويه سمعة مصر ونشر الإشاعات والأكاذيب بهدف ضرب نسبة المشاركة، حيث كان يخطط الإخوان مسبقا لحشد أتباعه للتظاهر قبيل المؤتمر، عبر نشر أكبر قدر من الفوضى الأمنية من حرق أقسام وسيارات الشرطة، وإلقاء القنابل الحارقة على وسائل المواصلات سواء القطارات أو المركبات العمومية، لبث الرعب في قلوب الضيوف وإثبات عجز الدولة عن حمايتهم، لكن فشل فيها.
وبعد نجاح الدولة المصرية في دحض تلك المساعي، اتجه إلى الإستراتيجية الخبيثة بالإساءة لرموز الدولة، بغرض إحداث ردود فعل غاضبة والدخول في معارك جانبية، تجعل مصر منشغلة عن التحضير والتجهيز اللائق للحدث العالمي، بالإضافة إلى التشكيك في المؤتمر، واللعب على “مشاعر” و”عواطف البسطاء”، والزعم بأن الأموال التي أنفقت على المؤتمر وعلى الضيوف، كان الفقراء والبسطاء أولى بها.
كما اتجه التنظيم إلى استغلال المؤتمر للدعاية السياسية المضادة وتشويه سمعة مصر بملف حقوق الإنسان وبعض المسجونين، وترويج تقارير حقوقية غير دقيقة و”مغرضة”، أمام الوفود الدولية، لإحراج الدولة المصرية.
وهو ما كشفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إذ قال: إن مركز المعلومات بالمجلس رصد 150 مقالا مدفوعة الأجر لوسائل الإعلام الأجنبية تستهدف تشويه صورة مصر”، مضيفا أن “هذا الكم الهائل من المقالات المدفوعة يعني تعرض مصر لحملة ممنهجة من قوى تريد إثارة البلبلة، والتشكيك في قدرتنا على مواجهة التحديات في ظل أزمة عالمية تعاني منها كبري الاقتصاديات”.
كما حشد الإخوان أذرعه لممارسة الضغوط على مصر للإفراج عن علاء عبد الفتاح بما يعد تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية المصرية، ليفرد التنظيم مساحة في قنواتهم لتغطية إضراب علاء عبد الفتاح عن الطعام والشراب، ومحاولة إثارة التعاطف، ومساحة لأخبار شقيقته وتحركاتها وتصريحاتها، التي أطلقتها فور وصولها إلى شرم الشيخ وزعمها أنها “جاءت من أجل إلقاء الضوء على قضية أخيها وإنقاذه من السجن”، إذ كانت سناء التي كانت تقود اعتصاما في الآونة الأخيرة أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لندن، قالت أيضًا “أنا هنا للضغط على جميع القادة القادمين لمؤتمر المناخ، وخاصة رئيس الوزراء ريشي سوناك”.
ورغم كل تلك المخططات والسياسات الإرهابية، إلا أن جميعها باء بالفشل عبر نفس الأدوات المسمومة، لكن بفارق كبير وهو ارتفاع منسوب الوعي الشعبي حول العالم بأجندتهم الخبيثة، ليتجاهلهم الشعب عن وعي وذكاء.