ما زالت الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، تحاول تصفية القادة اليمنيين البارزين، لعرقلة أي مساعٍ للسلام والتهدئة واستعادة الاستقرار بالبلاد، وللتخلص من كوادر اليمن المهمة ما يصب في مصلحة الإرهاب.
وفي آخر تلك الجرائم الحوثية الخسيسة، أنهت الميليشيات حياة الدبلوماسي اليمني البارز درهم نعمان أثناء خروجه من منزله في العاصمة المختطفة صنعاء.
وقالت مصادر محلية: إن ميليشيات الحوثي باغتت الدبلوماسي الذي يقيم في صنعاء اللواء درهم عبده نعمان الحكيمي، وذلك أمام منزله بشارع حدة وأطلقت عليه سيلا من الرصاص.
ووفقا للمصادر اليمنية فإن الحوثيين لم يكتفوا باغتيال سفير اليمن السابق في إثيوبيا والشخصية السياسية البارزة أمام منزله وإنما أيضا تعمدوا إرهاب الجميع، وذلك بإطلاق الرصاص على منزله وترويع النساء والأطفال.
ويعتبر اللواء نعمان الحكيمي من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة في اليمن وينتمي إلى محافظة تعز، وكان آخر عمل له رئيسا لهيئة المناطق الحرة، وسبق أن عمل محافظا لفترات منفصلة للجوف وشبوة ومأرب وذمار.
كما كان اللواء نعمان يقيم في صنعاء بعد إخضاع ميليشيات الحوثي له ولعديد الضباط والدبلوماسيين للإقامة الجبيرة قبل أن تعمد إلى تصفيتهم واحدا تلو الآخر.
وأصدرت وزارة الداخلية في صنعاء بيانا بشأن إلقاء القبض على المتهم بقتل السفير السابق نعمان الحكيمي.
وقال الناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في بيان: إن شرطة العاصمة صنعاء تمكنت من ضبط المتهم بجريمة قتل المجني عليه درهم نعمان الحكيمي، مضيفا أنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم عقب ساعات من وقوع الجريمة في منطقة حدة بصنعاء.
لم تكن تلك الحادثة هي الوحيدة خلال فترة الهدنة؛ إذ إن الشهر الماضي، اغتالت ميليشيات الحوثي البرلماني والقيادي السياسي محمد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي “الحصبة” في قلب صنعاء، وكذا عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران الذي تعرض لحملة تشهير وتحريض ممنهج قبل أن يتم اختطافه وتصفيته بالرصاص الحي جنوب العاصمة.
وهو ما يؤكد مساعي الحوثي لاستغلال محاولات السلام لتصفية منافسيهم وخصومهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث شنت في الآونة الأخيرة اختطافات وتصفية لقيادات مجتمعية وقبلية وقضائية وسياسية، فضلا عن حملات اعتقالات واقتحامات لعدد من القرى.