توالت ضغوط حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي على الدوحة مؤخرا بهدف استمرار تدفق الأموال القطرية إلى قطاع غزة، ورفع قيمة المنحة من 25 إلى 50 مليون دولار، ولكن وافقت قطر على 40 مليون دولار، وكشف تقرير في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إسرائيل وحماس تتبادلان ضربات محدودة انتظارا للأموال التي ستأتي من قطر، حتى وصل المبعوث القطري محمد العمادي إلى القطاع حاملا الدفعة الشهرية المتفق عليها مسبقاً والمقدرة بـ 40 مليون دولار أميركي، ثم غادر السفير القطري محمد العمادي غزة لنقل رد الفصائل إلى إسرائيل، وقد يعود إلى القطاع بعد مداولاته مع مسؤولي الأمن الإسرائيلي، وقالت القناة 13 العبرية إن السفير القطري محمد العمادي حقق تقدما في مباحثات التهدئة بين إسرائيل وحماس، بما يخدم المصالح الإسرائيلية على حساب الشعب الفلسطيني.
فيما أعلن السفير القطري قبل يومين أن قطر تواصل التفاوض مع إسرائيل بشأن غزة، وأن هناك اتصالات قطرية على أعلى المستويات تجري مع إسرائيل بشأن القطاع، وكان قد التقى السفير القطري محمد العمادي بمسؤولين إسرائيليين قبل دخول غزة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وفداً أمنياً من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، قد زار الدوحة لبحث الوضع في غزة مع المسؤولين القطريين، وأن قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، زار الدوحة مؤخرا برفقة ضباط أمن آخرين، وأنه عمل على بلورة تفاهمات لتسوية، أو لوقف إطلاق النار يوافق عليها قادة حماس في الخارج، المقيمون في الدوحة خصوصا إسماعيل هنية، رئيس الدائرة السياسية، وصالح العاروري نائبه.