بعد إنهاء حالة التمرد الإخواني ودحض مساعي الفساد والسيطرة ونهب ثروات شبوة اليمنية، توصلت عملية دحر القوات العسكرية والأمنية الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح من مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، إلى اكتشاف سجون سرية غير قانونية، شهدت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وتداول ناشطون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا التقطتها قوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة، من داخل معسكر قوات الأمن الخاصة، الذي كان يقوده العميد المتمرد، عبد ربه لعكب، بمدينة عتق.
ويظهر عبر تلك الصور ومقاطع الفيديو اليمنية المتداولة، وجود سجون سرية وأقبية محصنة تحت الأرض، كان يتم فيها احتجاز المواطنين من أبناء محافظة شبوة، بطرق غير شرعية.
كما كشفت مقاطع الفيديو، أن هذه السجون السرية تتكون من عشرات الزنازين الجماعية والانفرادية، بعضها يحتوي على أدوات تعذيب وترهيب للمحتجزين، وحجرات معزولة تخلو من فتحات تهوية ولا يكاد يصلها الهواء.
ويؤكد ذلك ما وجهته تقارير منظمات حقوقية محلية، من اتهامات لقوات الأمن الخاصة بشبوة، الموالية لحزب الإصلاح اليمني، بارتكاب انتهاكات بحق أعداد من المدنيين والنشطاء السياسيين والصحفيين وأفراد من قوات النخبة الشبوانية، خلال فترة قيادة المحافظ السابق لشبوة، محمد بن عديو، القيادي الإخواني.
ومن ناحيته، قال الناشط السياسي، عامر ثابت العولقي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن: “السجون السرية تحت الأرض في معسكر الشهداء بعتق الذي كان يتبع المتمرد لعكب أو ما يعرف (بالضغاطات) والذي كان يُسجَن فيه المواطنون، هي سجون سرية غير شرعية يتعرض فيها المساجين لأبشع أنواع التعذيب والقهر وهذا حتى يعلم العالم إجرامهم ووحشيتهم”.
كما ندد الصحافي، فتاح المحرمي، في تغريدة على تويتر، بهذه السجون، معتبرا أنها “تفضح مدى بشاعة إجرام تلك الميليشيات، وفظاعة ما يُمارس بحق الأبرياء في هذا المعتقل السري تحت الأرض”.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تمكُّن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة، من السيطرة على مقر قوات الأمن الخاصة بمحافظة شبوة، ودحر القوات الموالية للإخوان من مختلف مناطق مدينة عتق، بعد ثلاثة أيام متواصلة من المواجهات العنيفة.
وسبق أن تمرد قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة شبوة، العميد عبد ربه لعكب، الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، على قرار إقالته من محافظ المحافظة، بسبب مواجهات سابقة، قبل أن يقيله مجلس القيادة الرئاسي من منصبه وإلى جواره قيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة تورطت في الاشتباكات الدامية.
