تركض تركيا في كل الاتجاهات لأجل تحسين أوضاعها وإعادة علاقتها في المناطق العربية، وذلك بعد أعوام من الخلافات والأزمات والصراعات، لتقدِّم تنازلات ضخمة وتلفظ الإخوان بعيدًا عنها، لذا تحاول التودد لمصر بكل شكل.
وسبق أن طالبت تركيا بإعادة العلاقات مع مصر لما قبل ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣؛ وكررته مجددًا خلال الساعات الماضية، وذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي، في ختام اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك بأنقرة.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تنشد علاقات مع مصر على منوال دولة الإمارات والسعودية.
وقال جاويش أوغلو في كلمته: “دائما نقول إن بدء عملية التطبيع مع إسرائيل ومصر لا يعني الاستغناء عن مبادئنا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس”.
كما أبدى رغبة بلاده في أن تكتسب علاقاتها مع مصر الزخم نفسه الذي حصل مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
فيما تحدث أيضا وزير الخارجية التركي عن “وجود خطوات متبادلة وحوار بين بلاده وإسرائيل في إطار التطبيع”.
وتابع أنه “عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تركيا أعلنا إعادة تعيين السفراء مجددا، الآن إسرائيل مقبلة على انتخابات، ولا أعلم ما إذا كان تعيين السفراء سيتم قبلها أم بعدها، لأن هذه الخطوة يجب أن تكون من الطرفين في آن واحد”.
وسبق أن ساهمت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية ودولة الإمارات وتصريحاته عن آفاق جديدة لتطوير العلاقات مع جيران بلاده الإقليميين، في فتح الباب أمام تأويلات عديدة وتكهنات بإعادة العلاقات كاملة مع مصر خلال الفترة القادمة.