يُجري النظام القطري اجتماعات متتالية ونقاشات لا تنتهي منذ اللحظة الأولى لإعلان دولة الإمارات العربية اتفاقيتها للسلام مع إسرائيل، ويحاول النظام القطري تحقيق أكبر قدر ممكن من تشويه دولة الإمارات وقيادتها، وسط تجاهُل متعمد لسعي الإمارات للحفاظ على الحق الفلسطيني ووقف ضم أراضي الضفة الغربية، ممارسًا أساليب خداعية وحملات إعلامية وتمويلات ضخمة للسلطة الفلسطينية للهجوم ضدّ اتفاقية الإمارات.
مصادر مطلعة كشفت، إبلاغ الدبلوماسي القطري “محمد العمادي” باعتماد النظام القطري لتمويل مالي غير مسبوق لصالح السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى عدة إغراءات للقيادات الفلسطينية منها هدايا باهظة ومبالغ مالية في حساباتهم الشخصية مقابل تأجيج الشعب الفلسطيني ضد الاتفاقية الإماراتية.
وتابعت المصادر أن “العمادي” أبلغ القيادات الفلسطينية بوعود من تميم بن حمد شخصيًا ببذل العطاء ومضاعفة التمويلات في حال نجاحهم في تشويه المجهودات الإماراتية على المستوى الشعبي الفلسطيني على أن تتزامن حملات التشويه ضد الإمارات مع حملات إعلامية تتحدث عن المبالغ الهائلة التي ترسلها قطر والتأكيد على أنها تهدف لمساعدة الشعب الفلسطيني والتخفيف عنه.
وأكدت المصادر أن النظام القطري أجرى اتصالات مكثفة خلال الأيام الماضية مع الجانب الإسرائيلي للحصول على موافقته في ضخ تمويلات لقيادات حركة حماس لوقف أي أنشطة عدائية ضد إسرائيل، لافتة أن قطر لم تخبر إسرائيل بنيتها في أن الأموال سترسل للسلطة الفلسطينية أيضا ولقادة وسياسيين فلسطينيين ومنظمات أخرى لتمويل حملات ضد دولة الإمارات واتفاقها مع إسرائيل
وأضافت المصادر، أن الأموال استهدفت الترتيب لحملات شعبية لتشويه الإمارات وقياداتها، بل قامت قطر بتقديم وعود للرئيس الفلسطيني بدعم شخصي مقابل محاولات إفساد الاتفاق وقيادة الرأي العامّ الفلسطيني ضده.