ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

تسريب صوتي إخواني جديد صادم.. يكشف خللاً أخلاقيًا وتهديدات خفية والتدليس باسم الدعوة

فضائح وصفعات متكررة يلقاها فصيل الإخوان الإرهابي، ليس من الدول فقط أو النظم السياسية، بل من أفراده أيضا لتكون انتكاسات مشينة، تكشف فشل التنظيم فكريا وسياسيا، وأخلاقيا أيضا، إذ انهارت كل قيمهم التي تشدقوا بها على مدى أعوام، عبر عدة مواقف وتسريبات.

ومن آخر تلك التسريبات المشينة للإخوان، بعد الصراع الحاد بين قيادة الجماعة فيما عرف بجبهتي لندن وإسطنبول، انتشرت تسريبات أخرى تكشفت أكاذيب تمسك الجماعة بالقيم والأخلاق، بعدما تبادلوا الاتهامات بالعمالة لأجهزة مخابرات إقليمية ودولية، وسرقة أموال التنظيم، وهو تسريب القيادي محمد البحيري وهو من أهم الشخصيات الحركية في التنظيم الدولي للإخوان، ما سبب مخاوف وارتباكا بين صفوف الإخوان.

وتضمن التسريب الصوتي للبحيري، أنه بدأ بتوجيه التحية لمجموعة من الشخصيات بقوله “الأخ الحبيب عبد الله حامد والأخ الحبيب محمد القصبي”، ثم تردد في أن يصف ثالثهم بالأخ أو بالابن ولكن اكتفي بذكر اسمه “إبراهيم فودة”، ثم تحدث عن الغرض من الرسالة الصوتية وهو عتاب منه إلى تلك الشخصيات على ما قاموا به، إذ غرروا به حينما كانوا في زيارة لمنزله بداعي قضاء ليلة إيمانية سويا، ثم تجاذبوا الحديث معه عن حقيقة ما صدر من القيادي أمير بسام واتهامه للبحيري ومحمود حسين وغيرهما بامتلاكهم فيلات وشققاً وسيارات من أموال الجماعة، والتي كانت مخصصة لرعاية الشباب الهارب في إسطنبول.

وتحدثت المجموعة على لسانه أنه يؤيد محمود حسين وأنه يراه على صواب في خلافه مع إبراهيم منير وأنه يقف إلى جواره وأن الحق معه وأنه يأذن لهم أن يقولوا وينشروا على لسانه تلك الحقائق، ورغم إنكار البحيري لتلك التصريحات إلا أن “إبراهيم فودة” نشرها للصف الإخواني عبر منصات التواصل السرية.

ويعتبر “فودة” هو المسؤول عن الملف الإعلامي للإخوان، ويتهمه البعض بأنه مسؤول اللجان الإلكترونية الإخوانية، وتسبب نشر الشهادة بارتباك بين أتباع البحيري والمتأثرين بشخصه، وطالبوه بتوضيح موقفه بصورة لا لبس فيها ولا غموض.

ولهذا السبب أرسل البحيري لزائريه رسالة بأنهم خدعوه ولم يقولوا إنهم في مهمة صحفية، وأخبرهم أن المجالس بالأمانات، ثم طالبهم بسحب شهادته المكذوبة من المنصات الإخوانية، مؤكدا أنهم في حال لم يسحبوها، فإنه سيقوم بالدعاء عليهم، ثم ينفعل في جملة منفصلة عن السياق موجهاً كلامه إلى إبراهيم فودة، في ذعر واضح لا يخفى على أحد، أنه بتلك الشهادة يضعه في خطر شديد سواء عليه أو على أبنائه؟! على حد قوله.

أظهر التسريب الصوتي الكثير من الأزمات الأخلاقية لدى الإخوان، إذ كشف أنه لا مانع لديهم من الكذب والتدليس والتزوير من أجل الحصول على تصريح يصب في مصلحة الجبهة التي ينتمون إليها، ولا يرون الكذب على الآخر سلوكاً مشيناً، متعللين بأنهم لا يكذبون لأنفسهم، بل يكذبون لصالح الدعوة التي هي في صالح الإسلام وهكذا ينحدر الإخوان بعيداً عن القيم الإسلامية والإنسانية.

وأثبت أيضا أنهم لا يتراجعون عن التدليس والكذب والتزوير من أجل مصالحهم، فمن سياق المقطع نكتشف اضطراباً فكرياً واضحاً وازدواجية عجيبة في منظومة القيم، واختلالاً في التركيبة النفسية لقيادات الإخوان، وأيضا وجود تهديدات خفية يخافها القيادي في التنظيم الدولي دون أن يفصح عنها.

المثير للسخرية بالمقطع أنه يظهر ظن الإخوان أنهم مستجابو الدعاء، لمجرد أنهم في الجماعة، ما يجعل الأعضاء يعتقدون حتمية استجابة الله لهم، وإيمانهم بالأساطير والخرافات، وأيضا ذعر البحيري من كشف حقيقته.

spot_img