يبدو أن بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيعود من جديد إلى الواجهة السياسية، بعد أن ترك منصب وزير الخزانة مسبقا، عقب الخسائر الفادحة التي ألحقها بالاقتصاد التركي على مدى عدة أشهر ليزيد معاناة الشعب بصورة فادحة.
وكشف موقع “زمان” التركي، أنه تبين أن نجل الرئيس التركي، بلال أردوغان، كان ضمن الوفد الذي شارك في القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران التي أقيمت في طهران.
ورافق أردوغان خلال القمة العديد من الوزراء بجانب رئيس المخابرات، هاكان فيدان، ورئيس الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون.
وأثارت مشاركة بلال في القمة ضمن الوفد التركي موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حول المرجعية التي استندت إليها مشاركة بلال في القمة، خاصة أن المعارضة تتهم أردوغان بتحويل النظام في تركيا من البرلماني إلى السلالي.
وسبق أن أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، الثلاثاء الماضي، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية، طهران، لحضور قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي والإيراني.
وخلال الزيارة، التقى أردوغان أيضا نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، بعد وصوله، واستغرق الاجتماع بين الرئيسين، والذي أُغلق أمام وسائل الإعلام، ساعة ونصف وجرى في قصر سعد أباد بحضور وفدين ممثلين للدولتين.
وقال أردوغان خلال اللقاء: إن بلاده تعتمد على دعم روسيا وإيران “في مواجهة الإرهاب” في سوريا، مشيراً إلى أن “الكلام لا يكفي”، مضيفا: “ما ننتظره من روسيا وإيران هو دعمهما في مواجهة الإرهاب”، بعدما عدّد الفصائل الكردية الرئيسية التي تنشط في شمال شرقي سوريا على الحدود التركية حيث يهدّد بشن عملية عسكرية منذ شهرين.
وكانت طهران تستضيف قمة ثلاثية لبحث ملف النزاع في سوريا تجمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اللذين عقدان بدورهما لقاء ثنائيا يرتبط بتداعيات غزو موسكو لأوكرانيا.