ذات صلة

جمع

الصادق الغرياني في فتوى جديدة مثيرة للجدل.. التشجيع على الحرب ضد روسيا

عاد اسم الصادق الغرياني، مفتي ليبيا السابق، مجددًا إلى...

حزب الله يستخدم سلاحًا عسكريًا جديدًا لمهاجمة إسرائيل.. ما التفاصيل؟

في ظل الحرب المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني،...

رصيف غزة.. هل اقتربت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة؟

منذ أن بدأ الصراع في السابع من أكتوبر ويعاني...

انطلاق “القمة العربية” في البحرين.. وملفات شائكة على طاولة القادة

انطلقت في البحرين "القمة العربية" الثالثة والثلاثين، اليوم الخميس،...

هل تسعى إيران لتقديم تنازلات إلى هيئة الطاقة الذرية؟.. تطورات خطيرة

يبدو أن إيران غيرت عقيدتها النووية بالفعل بعد عدة...

الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة تاريخية للسعودية.. بناء جسور دبلوماسية تعكس آمال السلام في المنطقة العربية

في زيارة تاريخية مهمة، يزور اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن، المملكة العربية السعودية، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لعقد محادثات مع العاهل السعودي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن سيلتقي ولي العهد السعودي في جلسة ثنائية، وتتناول مباحثات الرئيس بايدن بالمملكة أوجه التعاون بين البلدين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني، حضور بايدن قمة خليجية بحضور ومشاركة قادة مصر والأردن والعراق، لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

ومن ناحيته، أكد الرئيس بايدن، أمس الخميس، أن الهدف من زيارته للمملكة العربية السعودية يتمثل في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، مضيفا أن سبب زيارته إلى المملكة أكبر من مجرد مراعاة المصالح الأميركية، معتبرا أن الزيارة فرصة لتصحيح الأخطاء السابقة بالانسحاب من المنطقة.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه برئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لابيد، ضمن زيارته لتل أبيب، إذ أوضح بايدن أن الرياض وواشنطن ترتبطان بعلاقات إستراتيجية في جميع المجالات.

وسيصل بايدن مساء الجمعة إلى مدينة جدة السعودية، حيث سيلتقي بالأمير محمد بن سلمان للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه.

ولاقت تلك الزيارة الأميركية اهتماما واسعا، إذ قال موقع “بي بي سي” البريطاني إن السعودية تُعتبر أكبر منتج للنفط في العالم، وتأتي تلك الزيارة لمحاولة إعادة ضبط العلاقات معها في أعقاب الارتفاع في أسعار النفط الذي سببته الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تطلب الولايات المتحدة من المسؤولين السعوديين العمل من أجل الالتزام بزيادة الإنتاج، مشيرا إلى أن السعودية، أعلنت في وقت متأخر من يوم الخميس، أنها ستفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية التجارية- وهو قرار رحبت به الولايات المتحدة، وستشهد هذه الخطوة فتح المجال الجوي للسعودية أمام جميع شركات الطيران التي تلبي متطلباتها لعبور الأجواء، وتمهد الطريق أمام المزيد من الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: إن الخطوة السعودية “تمهد الطريق لمنطقة شرق أوسط أكثر تكاملاً واستقراراً وأمناً”، وسيصبح بايدن أول رئيس أميركي يسافر مباشرةً إلى السعودية من إسرائيل، وهو ما ينظر إليه على أنه علامة صغيرة ولكنها مهمة على قبول الرياض لإسرائيل بعد عقود من المقاطعة تضامناً مع الفلسطينيين.

فيما نقلت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن محللين سياسيين تأكيدهم أنه في أعقاب كل مرحلة من مراحل التوتر في التعاون والتنسيق تأتي مرحلة أخرى لتبدد الشكوك بشأن مستقبل هذا التحالف الإستراتيجي الهام للجانبين، إذ يصل بايدن للشرق الأوسط، بعدما استمر في تجاهل التزامات أميركا تجاه الخليج منذ بداية عهده، لكن الواقع الجيوسياسي في المنطقة يفرض نفسه الآن بالفعل.

ووفق المحللين فإن تحالفات جديدة باتت تخفف من العداوات القديمة، والمراجعات عادت لضبط السياسات وفقا للمصالح الوطنية، وبدأ بحذر بناء جسور دبلوماسية لتعكس آمال السلام والهدوء على جبهات متعددة، وهو ما يعكس مدى التغلغل الذي حدث في المنطقة مع قيام روسيا بملء الفراغ السياسي الذي تركته الولايات المتحدة.

كما أن تقاعس الولايات المتحدة عن القيام بدورها في حرب اليمن عبر تصنيف جماعة الحوثي الموالية لإيران ضمن قائمتها السوداء للإرهاب شجع هؤلاء على ارتكاب مزيد من الهجمات تجاه أهداف خليجية، لذا يعتقد محللون أن الزيارة الأولى لبايدن إلى الشرق الأوسط كرئيس، تهدف بشكل أساسي إلى إعادة تأكيد نفوذ الولايات المتحدة بعد إهمال سنوات ترامب.

ومن المحتمل أن يكون الملف الإيراني حاضرا بقوة في محادثات بايدن مع دول المنطقة، في حين يرتقب أن يقدم الرئيس الأميركي مزيدا من التطمينات فيما يتعلق بأمن الحلفاء، بينما يقع بايدن تحت ضغط من نوع آخر وهو إنقاذ اللحظات الأخيرة للاتفاق النووي مع إيران، وبحسب المحللين فإنه “كالعادة تبدو نوايا إيران غامضة ومتناقضة. ولأنها منزعجة من أي تحالف إقليمي ضدها، فهي تباشر “انفراجة مع السعودية”، حيث قالت طهران مؤخرا إنها مستعدة لاستئناف المحادثات المباشرة بوساطة عراقية.

يُذكر أن السعودية وأميركا متفقتان على أهمية التصدي لسلوكيات إيران المُزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحييد خطر الميليشيات المدعومة من طهران، كما أيدت أميركا جهود السعودية في إيجاد حل سياسي شامل في اليمن يضمن تحقيق أمن واستقرار اليمن.

spot_img