ذات صلة

جمع

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

هل تنتهي أزمة قطر وشركة “إيرباص”؟.. تطوُّرات جديدة بخسارة الدوحة دعاوى إجرائية

تطوُّرات جديدة شهدتها قضية قطر وشركة “إيرباص” العالمية، إذ تحاول الأولى بكل السبل كسب النزاع القضائي عَبْر العديد من الادعاءات والتي تتداولها عبر منصاتها الإلكترونية.

وفي أحدث تلك الخطوات، وافق قاضٍ بريطاني على منح شركة الخطوط الجوية القطرية حق الحصول على محاكمة سريعة نسبياً ضد شركة “إيرباص” في نزاع حول سلامة الطائرات، لكنه رفض عدة دعاوى إجرائية تشمل محاولة من الشركة لتقسيم القضية إلى جزأين.

ووفقا لقرار القاضي، يمكن بموجب ذلك لشركة “إيرباص” الاختيار بين محاولة الاستمرار في تسليم طائرات إيه 350 لشركة الخطوط القطرية، لكن ذلك سيعني تعديل بنود السداد، أو محاولة بيع جميع الطائرات المرفوضة لشركات أخرى مثل الخطوط الجوية الهندية “إير إنديا” التي قالت مصادر في القطاع إنها قد تتقدم بطلب للشراء.

وجاء ذلك بعد طلب الخطوط القطرية من المحكمة العليا البريطانية تقسيم القضية وإصدار أمر لإيرباص بإجراء تحليل أدق لأمور تؤثر على نظام حماية الطائرات من الصواعق التي تصيب الطائرات التجارية مرة واحدة سنويا في المتوسط، بالإضافة لطلبها منع إيرباص من محاولة تسليم المزيد من طائرات إيه 350 إلى قطر أو إعادة بيع أي طائرات لم يتم تسليمها إلى شركات طيران أخرى في أثناء نظر النزاع بين الجانبين.

فيما رفض القاضي الطلبين، لكنه وافق على طلب قطر بمحاكمة سريعة في النزاع الرئيسي بخصوص السلامة والعقد المبرم بين الجانبين.

وسبق أن قررت قطر منع تحليق أكثر من 20 طائرة من طراز إيه 350 بعد أن كشف تآكل طبقة الطلاء الخارجية وجود تلف أو فجوات في الشبكة المضادة للصواعق، إذ قالت إن هذا يثير تساؤلات بخصوص سلامة الطائرات المعنية، ورفضت استلام المزيد من طائرات هذا الطراز قبل إجراء المزيد من التحليل وطلبت مليار دولار تعويضا.

وفي نهاية الشهر الماضي، قال مصدران مطلعان إن شركة إيرباص ألغت عقد شراء طائرة A350 ثالثة طلبتها الخطوط الجوية القطرية بعد أن رفضت شركة الطيران التسليم في نزاع مستمر بشأن الأضرار التي لحقت بسطح الطائرات طويلة المدى.

وأضافت أنه بذلك وصل عدد طائرات A350 التي أوقفتها شركة الطيران في النزاع على الحماية من الصواعق المكشوفة والمتضررة إلى 23 طائرة، مما رفع قيمة التعويض الذي تطالب به شركة النقل إلى ما يزيد قليلاً عن مليار دولار، وفقا لوكالة “رويترز” العالمية.

ويتنازع الجانبان لأكثر من عام بشأن الأضرار المتسارعة للسطح التي تقول شركة الطيران إنها تثير تساؤلات حول سلامة الطائرات، مع قيام المنظم القطري بإيقاف الطائرات مع ظهور المشكلة.

ونفت شركة إيرباص، المدعومة من قبل منظمتها التنظيمية، أي مشاكل تتعلق بالسلامة، واستجابت لرفض قطر أخذ المزيد من طائرات A350 حتى يتم حل المشكلة بإلغاء صفقات طائرات A350 التي لم يتم تسليمها، واحدة تلو الأخرى، وإلغاء عقد منفصل لطائرة A321neos.

ذكرت بلومبيرغ نيوز في وقت سابق أن شركة إيرباص تخطط لتأجيل زيادة مخططة في إنتاج A350 بسبب التأثير المشترك للحرب الأوكرانية والنزاع القطري.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إن العيوب السطحية في طائرات A350 التابعة لشركة إيرباص SE تتسبب في خطر اشتعال خزانات الوقود، مما يصب في مزاعمها بأن السلامة على المحك في نزاعها القانوني الحاد مع شركة تصنيع الطائرات.

وأوضحت “بلومبيرغ” أن الخطوط الجوية القطرية كانت تحظى بدعم منظم سلامة الطيران المحلي، لكن وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي قالت إن الطائرة صالحة للطيران.

وقال متحدث باسم شركة “إيرباص” إنها “ترفض سوء فهم الخطوط الجوية القطرية المستمر والعلني لطبيعة هذه القضايا وتأثيرها على صلاحية الطائرة A350 المستمرة للطيران”، مؤكدا أن صانع الطائرات عمل مع EASA منذ البداية وما زال يفعل ذلك.

ويأتي ذلك بعد أن رفضت الخطوط الجوية القطرية دفع 220 مليون دولار، لـ “إيرباص”، تعويضا عن عدم قبولها استلام طائرات A350.

وفي يناير الماضي، كشفت وثيقة محكمة أن شركة الخطوط الجوية القطرية طالبت شركة “إيرباص” لصناعة الطائرات بتعويض قدره 618 مليون دولار، في إطار خلاف بسبب تآكل سطح طائرات إيه 350، وهي صفقة فاشلة عقدتها قطر دون التأكد من سلامة تلك الطائرات وإهدار أموال الشعب، لتحاول من خلال ذلك تعويض خسائرها وانهياراتها الاقتصادية الضخمة خلال العام الماضي.

كما أن شركة “إيرباص” أيضا تطالب كذلك بتعويض إضافي قدره 4 ملايين دولار عن كل يوم توقفت فيه الدوحة عن تشغيل طائراتها من هذا الطراز، وعددها 21 طائرة، بأمر من الجهات التنظيمية القطرية، ما تسبب في هذا العيب الذي يشمل تآكلا وثقوبا في السطح الواقي من الصواعق.

وظهرت تلك الأزمة منذ أشهر بسبب أضرار بالأسطح، منها ما لحق بالطلاء وطبقة أساسية تحمي من الصواعق، والتي تقول الخطوط الجوية القطرية إنها دفعت الهيئة التنظيمية المحلية حتى الآن إلى وقف تحليق 21 طائرة.

spot_img